Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ساوثغيت يحذر من "المؤثرين السامين" والأزمة التي تواجه جيل الشباب

استعرض مدرب إنجلترا السابق تجاربه الشخصية وكشف عن معاناة المراهقين الذين يحتاجون إلى "الثقة والقدرة على التحمل" في العالم الخارجي

غاريث ساوثغيت المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

غاريث ساوثغيت يحذر من تأثير المؤثرين "القساة والمتلاعبين" على الشباب عبر الإنترنت، مؤكداً أنهم يخلقون أزمة ثقة. المدرب السابق لإنجلترا يدعو إلى بناء مجتمع يدعم الجيل الجديد، ويعزز قيم التحمل والثقة.

حذر السير غاريث ساوثغيت من أن المؤثرين عبر الإنترنت "القساة والمتلاعبين عاطفياً والسامين"، أدوا إلى "أزمة" تواجه جيلاً من الشباب.

وسلط المدرب السابق للمنتخب الإنجليزي الضوء على أخطار وسائل التواصل الاجتماعي، وتحدث عن تجاربه في كرة القدم أثناء إلقائه لمحاضرة ريتشارد ديمبلبي.

وجاءت محاضرة ساوثغيت تحت عنوان "اللعبة الجميلة: بناء الثقة والقدرة على التحمل لدى الجيل الأصغر"، إذ أكد أهمية وجود القدوة، وقال إن الشباب "يعانون" في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح ساوثغيت، الذي قاد إنجلترا إلى نهائيين لبطولتي أوروبا ونصف نهائي كأس العالم، أن الجيل الحالي من الشباب يحتاج إلى الحماية من نوع معين من المؤثرين.

وأضاف ساوثغيت في جامعة لندن، "مع تراجع المجتمعات الحقيقية والإرشاد، ينتهي الأمر بالشباب إلى الانعزال، غير راغبين في التحدث أو التعبير عن مشاعرهم. يقضون وقتاً أطول على الإنترنت بحثاً عن التوجيه، ويسقطون في بدائل غير صحية مثل الألعاب الإلكترونية والمقامرة والمواد الإباحية. ويجري ملء هذا الفراغ بنوع جديد من القدوات الذين لا يهتمون بمصلحتهم".

وأردف "هؤلاء مؤثرون قساة ومتلاعبون وسامون، ودافعهم الوحيد هو تحقيق مكاسب شخصية. إنهم يخدعون الشباب عن عمد ليعتقدوا أن النجاح يقاس بالمال أو الهيمنة، وعدم إظهار المشاعر أبداً، وأن العالم بما في ذلك النساء، ضدهم".

وتابع ساوثغيت، البالغ من العمر 54 سنة، عدداً من الكتاب والممثلين ورواد الأعمال المشاهير أثناء إلقاءه المحاضرة الـ46 لريتشارد ديمبلبي. وقال إنه قضى وقتاً في زيارة المراكز المجتمعية والمدارس، وسجن منذ استقالته من منصبه بعد خسارة إنجلترا أمام إسبانيا في نهائي بطولة "يورو 2024" الصيف الماضي.

وتحدث المدافع السابق عن أهمية "الثقة والقدرة على التحمل"، واستخدم ركلة الجزاء التي أهدرها ضد ألمانيا في بطولة "يورو 96" كمثال على كيفية نموه من خلال التجارب الصعبة.

اقرأ المزيد

ونجح ساوثغيت في تغيير ثقافة الفريق الوطني الإنجليزي بعد توليه المسؤولية في عام 2016، وقال إن تشجيع اللاعبين على التعبير عن مشاعرهم وعواطفهم خلق روابط قوية داخل الفريق.

وأشار إلى أن غياب القدوات الحقيقية وشخصيات الأب ترك الشباب يعانون مع شعورهم بالذكورة، وأن وسائل التواصل الاجتماعي تخلق ضغوطاً إضافية.

وقال ساوثغيت، "اليوم يتعرض الشباب لقصف مستمر بالمعلومات في جميع الأوقات، يجري استهدافهم بصور الجسم المثالي، والوظيفة المثالية، والحياة المثالية. لقطات مصممة بصورة جميلة، إذ يبدو النجاح فورياً وبلا جهد. كيف يمكن لهذا أن يجعلهم يشعرون بالرضا عن أنفسهم؟".

وأضاف "الحلول معقدة لأن العادات السيئة تشكلت، لكن تجاهل التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على شبابنا ليس خياراً".

"مع إنجلترا، منحنا أنفسنا أفضل فرصة للنجاح. ويجب أن نمنح شبابنا أفضل فرصة للنجاح أيضاً، هذه هي الرسالة التي نحتاج إلى تقديمها للشباب اليوم".

"لن يفوز الجميع بالكؤوس، ولن يصل الجميع إلى قمة مجالهم. لكن الجميع يمكنهم أن يعيشوا حياة حيث يسعون باستمرار إلى التحسن. هكذا سنخلق جيلاً شاباً ومجتمعاً وأمة يمكننا جميعاً أن نفتخر بها، وأنا أتطلع إلى لعب أي دور يمكنني القيام به للمساعدة في تحقيق ذلك".

محاضرة ريتشارد ديمبليبي الخاصة بالسير غاريث ساوثغيت متاحة الآن على "بي بي سي آي بلاير" وقناة "بي بي سي وان"، بداية من الساعة 10:40 مساء يوم الأربعاء الـ19 من مارس (آذار).

© The Independent

المزيد من رياضة