ملخص
التُقِطَت الصور التي أُعلِنَ عنها هذا الأسبوع بواسطة الروبوت "بلو غوست" الذي صممته شركة "فايرفلاي أيروسبايس" لحساب "ناسا"، وأجرى الروبوت خلال أسبوعين، أي منذ وصوله إلى القمر في مطلع مارس الجاري، عدداً من التجارب العلمية المتعددة والتقط صوراً أخرى، أبرزها لخسوف القمر.
كشفت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" وشركة الفضاء الأميركية "فايرفلاي أيروسبايس" أمس الثلاثاء عن أول صور عالية الدقة لغروب الشمس القمري، التقطها روبوت هبط على سطح القمر في مطلع مارس (آذار) الجاري، وبدت فيها أرض بيضاء وهالة خضراء وثلاث نقاط مضيئة في السماء هي الشمس والأرض والزهرة.
وقد تساعد هذه الصور العلماء في حل لغز التوهج الذي رُصد للمرة الأولى على سطح القمر في ستينيات القرن الـ20.
وقال المسؤول في "ناسا" جويل كيرنز في مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء "نحن نأخذ الوقت الكافي لتكليف متخصصين علميين مراجعة الصور كافة".
ورُصِدَت هذه الظاهرة للمرة الأولى في ستينيات القرن الـ20 بواسطة مسبارات وكالة "ناسا"، ثم بعد ذلك بواسطة رواد فضاء، ومن التفسيرات التي أُعطيت لها أنها قد تكون ناجمة عن ارتفاع جزيئات الغبار القمري المشحونة كهربائياً بواسطة إشعاع الشمس.
والتُقِطَت الصور التي أُعلِنَ عنها هذا الأسبوع بواسطة الروبوت "بلو غوست" الذي صممته شركة "فايرفلاي أيروسبايس" لحساب "ناسا".
وأجرى الروبوت خلال أسبوعين، أي منذ وصوله إلى القمر في مطلع مارس الجاري، عدداً من التجارب العلمية المتعددة والتقط صوراً أخرى، أبرزها لخسوف القمر.
وقال كيرنز "الصور رائعة، وهي جمالية حقاً".
وقررت "ناسا" قبل سنوات التعاقد مع القطاع الخاص لإرسال المعدات والتكنولوجيا إلى القمر بهدف التحضير للمهام البشرية المستقبلية، سعياً منها إلى خفض التكاليف.
وأكد المدير العام لشركة "فايرفلاي أيروسبايس" جيسون كيم، أمس الثلاثاء أن مهمة الشركة التي تندرج ضمن هذا الإطار، نجحت بنسبة "100 في المئة"، واصفاً إياها بأنها "نقطة تحول في التاريخ".
ونجحت الشركة التكساسية بالفعل من المحاولة الأولى في إنزال مركبتها على سطح القمر، محققة إنجازاً تقنياً، وقبل أن تتمكن شركة أميركية خاصة أخرى من تحقيق ذلك أيضاً في فبراير (شباط) 2024، لم تتوصل إلى ذلك في الماضي سوى مجموعة قليلة من البلدان، أولها الاتحاد السوفياتي عام 1966.