Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

أول هزات "الرسوم"... خسائر بأسواق أوروبا واليابان وقفزات متوقعة للذهب

تراجع اليورو والاسترليني والدولار الكندي والبيزو المكسيكي والاتحاد الأوروبي يتعهد الرد

مؤشر "ستوكس 600" إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهرين خلال الأسبوع الجاري (أ ف ب)

ملخص

يقول وزير الصناعة الفرنسي مارك فيراتشي إن أوروبا سترد بشكل متناسب على الرسوم الجمركية التي سيفرضها ترمب

انخفضت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء وسط ترقب المستثمرين لرسوم جمركية أميركية مضادة ربما تؤدي إلى تباطؤ النمو العالمي وارتفاع التضخم، إذ انخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.5 في المئة.

ولا تزال إدارة ترمب تعمل على صياغة خطة الرسوم الجمركية المقرر الكشف عنها اليوم الأربعاء الذي أطلق عليه الرئيس الأميركي "يوم التحرير" وستدخل حيز التنفيذ فور إعلانها في وقت لاحق اليوم.

وأدى عدم الوضوح في شأن حجم الرسوم الجمركية ونطاقها ورد الدول الأخرى إلى تراجع ثقة المستثمرين، مما دفع مؤشر "ستوكس 600" إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهرين خلال الأسبوع الجاري، منخفضاً بنحو 4.6 في المئة عن أعلى مستوى له على الإطلاق الذي بلغه في مارس (آذار).

أسهم شركات الأدوية 

وكانت خسائر أسهم شركات الأدوية الأكثر تأثيراً في المؤشر الرئيس، ومن بينها انخفاض سهم نوفو "نورديسك" 1.8 في المئة.

وتضاعف الدخل السنوي والعائد على الاستثمارات لشركة "نوفو القابضة"، المالكة للحصة الحاكمة في شركة صناعة الأدوية، إلى مستوى غير مسبوق بلغ ثمانية مليارات يورو (8.66 مليار دولار) في 2024، على رغم انخفاض إجمالي أصولها المُدارة بمستوى طفيف.

وارتفع سهم "سفيتسر" 31.1 في المئة بعد أن قدمت "إي بي مولر القابضة الدنماركية" عرضاً نقدياً للاستحواذ على شركة الخدمات البحرية بقيمة تسعة مليارات كرونة دنماركية (1.30 مليار دولار).

من جانبه، قال وزير الصناعة الفرنسي مارك فيراتشي اليوم إن أوروبا سترد بشكل متناسب على الرسوم الجمركية التي سيفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لكنها لن تصعد التوتر تحت أي ظرف من الظروف.

وقال فيراتشي لإذاعة "آر أم سي"، "أوروبا دائماً مع التفاوض وتهدئة الأمور، لأن الحروب التجارية، كما تعلمون، لا تفضي إلا إلى خاسرين".

ومن المقرر أن يعلن ترمب اليوم رسوماً جمركية مضادة شاملة على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في العالم، مما يثير مخاوف في شأن ارتفاع الأسعار، ويرجح أن يدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ إجراءات مضادة.

"نيكاي" الياباني يتأرجح صعوداً وهبوطاً

وتذبذب أداء المؤشر الياباني "نيكاي" بين المكاسب والخسائر، إذ يترقب المتعاملون بقلق أحدث جولة من الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأميركي.

وانخفض "نيكاي" في وقت ما من الجلسة 0.56 في المئة ليصل إلى 35426.33 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 11 سبتمبر (أيلول) 2024.

جاء ذلك بعد أن فتح مرتفعاً 0.36 في المئة وبلغ أعلى مستوى له في الجلسة عند 35751.02 نقطة، كما فتح مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً على ارتفاع، لكنه سرعان ما عكس اتجاهه لينخفض 1.17 في المئة.

وكان منخفضاً في أحدث تعاملات 0.59 في المئة.

الذهب يلمع

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً اليوم مع إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن للتحوط ضد التداعيات المحتملة للرسوم الجمركية المضادة التي من المقرر أن يفرضها الرئيس الأميركي على الشركاء التجاريين العالميين.

وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة ليصل إلى 3113.24 دولار للأونصة، وبلغ مستوى قياسياً جديداً عند 3148.88 دولار أمس الثلاثاء.

وتراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.1 في المئة إلى 3141.80 دولار.

وقال رئيس قسم أبحاث الذهب لدى "ستيت ستريت غلوبال أدفايزرز" أكاش دوشي، "قد تختبر السوق مستوى 3400 دولار للأونصة خلال الأشهر التسعة المقبلة في سيناريو صعودي".

وخيم الترقب على السوق قبيل الرسوم الجمركية الأميركية المقرر الإعلان عنها اليوم، في ما أطلق عليه ترمب "يوم التحرير".

وأكد البيت الأبيض فرض رسوم جمركية جديدة، إلا أنه لم يقدم أي تفاصيل في شأن حجم الرسوم أو نطاقها.

ويمكن أن تؤدي سياسات ترمب المتعلقة بالرسوم الجمركية إلى إذكاء التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي وتصاعد النزاعات التجارية.

وقال العضو المنتدب في شركة "ميتالز فوكس" فيليب نيومان، "السبب الرئيس وراء هذه المستويات القياسية المتتالية هو شراء الملاذ الآمن، ولا تظهر حال الضبابية الجيوسياسية التي تدعم هذا الإقبال أي علامة على التراجع".

اقرأ المزيد

وقال نيومان إن تباطؤ الاقتصاد الأميركي واحتمال ارتفاع التضخم وخفض أسعار الفائدة ربما يمهد الطريق أمام وصول الذهب إلى 3300 دولار في غضون شهور.

وحصل الذهب أيضاً على دعم من الطلب القوي من البنوك المركزية وتوقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة والاضطراب الجيوسياسي في الشرق الأوسط وأوروبا.

ويعد المعدن النفيس وسيلة للتحوط ضد الاضطراب السياسي والتضخم.

ويشعر مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي بالقلق من احتمال انخفاض معدلات التوظيف، لكن خطر تفاقم التضخم نتيجة الرسوم الجمركية يحد من قدرتهم على فعل أي شيء حيال ذلك.

وتترقب الأسواق أيضاً تقرير معهد "إي دي بي للأبحاث" عن الوظائف في الولايات المتحدة الذي يصدر في وقت لاحق من اليوم، وتقرير الوظائف غير الزراعية المقرر صدوره يوم الجمعة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 33.63 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين 0.5 في المئة إلى 974.90 دولار، والبلاديوم 0.3 إلى 980.67 دولار.

خسائر اليورو والإسترليني 

ارتفع الدولار الأميركي قليلاً اليوم الأربعاء بينما لم يطرأ تغيير يُذكر على العملات الأخرى وسط قلق وترقب لخطة ترمب، وبلغ سعر اليورو خلال أحدث التعاملات 1.0784 دولار فيما وصل الجنيه الاسترليني إلى 1.2907 دولار، محققين انخفاضاً طفيفاً.

وقالت الاستراتيجية في العملات داخل "كومنولث بنك الأسترالي" كارول كونج "ستشهد الأسواق توتراً قبل الإعلان. وستتأثر الثقة بأية أخبار جديدة تتعلق بالرسوم الجمركية، وهذا بدوره سيدفع حركة العملات قبيل الإعلان المرتقب".

ومقابل العملة اليابانية ارتفع الدولار بصورة طفيفة إلى 149.70 ين، وارتفع الدولار الأسترالي 0.36 في المئة إلى 0.62301 دولار ليتعافى قليلاً من انخفاضه خلال الأسبوع.

ولا تزال التفاصيل حول حجم ونطاق الرسوم الجمركية غير معروفة، لكن صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت أن مساعدي ترمب يدرسون فرض رسوم جمركية عالمية بنسبة 20 في المئة، بدلاً من استهداف دول أو منتجات بعينها.

وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة بصورة يسيرة إلى 104.28 نقطة اليوم، على رغم تسجيل الدولار انخفاضاً قدره 3.1 في المئة الشهر الماضي، وهو أسوأ أداء شهري منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

وانخفض الدولار الكندي قليلاً إلى 1.4304 للدولار، والبيزو المكسيكي إلى 20.389 للدولار.

ومن جهته، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي للصحافيين اليوم إن رد التكتل على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض رسوم جمركية جديدة مضادة سيأتي خلال الوقت المناسب.

المزيد من أسهم وبورصة