ملخص
كشفت وسائل إعلام سودانية وعربية عن تمكن الجيش السوداني الأربعاء من التصدي لهجوم بالطائرات المسيّرة، شنته قوات "الدعم السريع" على مدينتي الدبة ودنقلا في الولاية الشمالية.
قُتل 85 شخصاً وأصيب عشرات في هجمات تشنّها قوات "الدعم السريع" منذ أسبوع على قرى تقع إلى الجنوب من الخرطوم، وفق ما أفاد نشطاء أمس الأربعاء.
وجاء في بيان لتنسيقية لجان مقاومة كرري "لليوم السابع على التوالي... ميليشيات الجنجويد تواصل هجماتها العنيفة على قرى الجموعية غرب جبل أولياء، ما أسفر عن أكثر من 85 قتيلاً وعشرات المصابين والجرحى".
بدورها، قالت لجنة محامي الطوارئ في بيان إن قوات "الدعم السريع" هاجمت "أكثر من 15 قرية في الجموعية" منذ 27 مارس (آذار)، متحدثة عن مقتل العشرات وإصابة المئات "جراء القصف المدفعي العشوائي، وإطلاق النار المباشر، والاشتباكات المسلحة".
وكشفت وسائل إعلام سودانية وعربية عن تمكن الجيش السوداني الأربعاء من التصدي لهجوم بالطائرات المسيّرة، شنته قوات "الدعم السريع" على مدينتي الدبة ودنقلا في الولاية الشمالية.
وذكر شهود عيان أن الجيش السوداني تصدى لهجوم بطائرات مسيّرة استهدف مدينتي الدبة ودنقلا في الولاية الشمالية، باستخدام المضادات الأرضية التي أطلقت نيرانها بكثافة لإسقاط المسيّرات ومنعها من الوصول إلى أهدافها.
وتواصل "الدعم السريع" استهداف الولاية الشمالية بالطائرات المسيّرة بصورة مستمرة وممنهجة، في وقت يواصل الجيش السوداني التصعيد وتحقيق انتصارات على "الدعم السريع" في محاور عدة، أبرزها في العاصمة الخرطوم.
يشهد السودان منذ أبريل (نيسان) 2023 حرباً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، أدت إلى تدمير البلاد وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص.
الخميس الماضي، أعلن الجيش السوداني أنه استعاد السيطرة على الخرطوم، غداة إعلان البرهان "تحرير" العاصمة من قوّات "الدعم السريع".
الأحد، أقر دقلو بأن قواته انسحبت من العاصمة بعد معارك ضارية دارت بينها وبين الجيش على مدى أسابيع.
وعلى رغم الانتكاسة التي ألحقها الجيش بقوات "الدعم السريع" في العاصمة، إلا أن البلاد، ثالث أكبر دولة في أفريقيا، لا تزال منقسمة بحكم الأمر الواقع بين معسكرين متقاتلين.
ويسيطر الجيش على شرق وشمال السودان، بينما تسيطر قوات "الدعم السريع" بشكل شبه كامل على إقليم دارفور الشاسع في الغرب وأجزاء من الجنوب.
في سياق آخر، تسلمت إدارة سجون ولاية الخرطوم جميع مقار السجون ودور التربية بالولاية، وقال مدير سجون ولاية الخرطوم العقيد محمد عبدالله في تصريح للمكتب الصحافي للشرطة إن "الميليشيات المتمردة كانت تتخذ سجن سوبا معتقلاً للأسرى، وتعرض لتخريب متعمد أسوة بجميع مؤسسات الدولة".