وافقت الولايات المتحدة على نشر ثلاثة آلاف جندي إضافي ومعدات عسكرية، من ضمنها صواريخ باتريوت ومنظومة "ثاد" في السعودية، وفق بيان للبنتاغون الجمعة.
وأفاد البيان بأن "وزير الدفاع مارك إسبر وافق على نشر قوات أميركية إضافية" في السعودية، موضحاً أن هذه الزيادة عبارة عن "ثلاثة آلاف جندي إضافي تم التمديد لهم أو السماح لهم (بالانتشار) الشهر الماضي".
وأضاف البيان أن إسبر أبلغ المسؤولين السعوديين بنشر تلك القوات الإضافية "لضمان وتعزيز الدفاع عن السعودية".
وقال وزير الدفاع الأميركي في مؤتمر صحافي إن "الانتشار العسكري الجديد في المملكة العربية السعودية سيشمل سربين من المقاتلات الجوية وفوجاً استكشافياً واحداً، وبطاريتين من صواريخ باتريوت الدفاعية، ومنظومة "ثاد" للدفاع الجوي الصاروخي من نوع أرض-جو الأكبر حجماً".
It is clear the Iranians are responsible for recent attacks on Saudi Arabian oil facilities. In response, I have ordered the deployment of two additional fighter squadrons, support personnel & additional Patriot & THAAD air & missile defense batteries. pic.twitter.com/OSLvcxgkYL
— Secretary of Defense Dr. Mark T. Esper (@EsperDoD) October 11, 2019
كما صرح رئيس هيئة الأركان في الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي أن الغرض من نشر تلك القوات الإضافية في السعودية هو "توجيه رسالة إلى الإيرانيين، مفادها: لا تضربي دولةً أخرى ذات سيادة، ولا تهددي القوات الأميركية".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، إرسال مئتي جندي إلى السعودية في أول انتشار مماثل منذ انسحاب القوات الأميركية عام 2003.
وذكرت مصادر عسكرية لشبكة "سي أن أن" الأميركية أن نشر "البنتاغون" تلك القوات الإضافية في السعودية يأتي جزئياً كاستجابة لطلبات القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، إذ إن بحرية الولايات المتحدة غير قادرة على إرسال حاملة طائرات إغاثة لردع العدوان الإيراني المحتمل.
وفي هذا الشأن قال إسبر إن "الأدلة التي تم استردادها حتى الآن تثبت أن إيران مسؤولة عن هذه الهجمات"، مشيراً إلى أن ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة توصلت إلى النتيجة ذاتها.
تعزيزات دفاعيَّة أميركية في السعودية
وأصدرت وزارة الدفاع السعوديَّة، اليوم السبت الـ12 من أكتوبر (تشرين الأول)، بياناً قالت فيه إنه إنفاذاً لتوجيه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، فقد تقرر "استقبال تعزيزات إضافيَّة لقوات دفاعيَّة من الولايات المتحدة الأميركيَّة على الأراضي السعوديَّة".
وجاء في البيان، "صرَّح مصدر مسؤول بوزارة الدفاع بأنه إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكل القوات العسكريَّة وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وانطلاقاً من العلاقات التاريخيَّة والشراكة الراسخة بين السعوديَّة والولايات المتحدة الأميركيَّة، تقرر استقبال تعزيزات إضافيَّة للقوات والمعدات الدفاعيَّة في إطار العمل المشترك".
ويأتي القرار مدفوعاً بالتحديات الإقليميَّة التي تهدد استقرار المنطقة، وفق ما ورد في البيان، مشيرا إلى أن ذلك يهدف إلى "صون الأمن الإقليمي ومواجهة أي محاولات تهدد الاستقرار في المنطقة وحمايَّة للاقتصاد العالمي".
وأضاف المصدر، في ختام البيان، "الولايات المتحدة تشارك حكومة السعوديَّة الحرص على حفظ الأمن الإقليمي وترفض المساس به بأي شكل من الأشكال"، مؤكدةً "أهميَّة الشراكة العسكريَّة بين البلدين عبر التاريخ التوافق لضمان الأمن والسلم الدوليين".