Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 جندي أميركي منسحب يكشف بشاعة الهجوم التركي على شمال سوريا

أردوغان عديم الحكمة والأتراك لا يلتزمون بتعهداتهم ومقاتلو داعش سيطلق سراحهم

مقاتلون سوريون مؤيدون لتركيا يتحضرون للمشاركة في هجوم على المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شمال بلادهم (أ.ف.ب)

من بين نحو ألف جندي أميركي صدرت لهم أوامر بالانسحاب من شمال سوريا، رصد أحدهم خلال اتصال هاتفي مع جينيفر غريفن، مراسلة شبكة "فوكس نيوز" الأميركية لشؤون الأمن القومي، طبيعة الوضع في المنطقة خلال الساعات القليلة التالية للهجوم التركي على شمال سوريا وكيف يرى أردوغان والقوات التركية، ومشاعر القوات الأميركية خلال عملية الانسحاب.

الجندي ينتمي إلى القوات الخاصة، ولم تَكشِف المراسلة عن هويته  لأنه غير مخول للإدلاء بتصريحات صحافية، لكنها أوضحت أنه كان في حال من الذهول ممّا يجري على الأرض وأن الاتصال الهاتفي معه كان من أقسى الاتصالات التي أجرتها طوال تاريخها المهني، لأن الجندي عبّر لها عن مشاعر الخزي والعار التي شعر بها لأول مرة في حياته، بعدما أمضى جزءًا كبيراً من خدمته العسكرية في تدريب القوات الكردية والمقاتلة إلى جانبهم ضد تنظيم داعش الإرهابي.

 الأتراك يرتكبون جرائم بشعة

بحسب مشاهدات الجندي الأميركي على خط النار الليلة الماضية، وخلال الساعات القليلة التي تلت الهجوم التركي على شمال سوريا، فإن الوضع فظيع والقوات التركية ترتكب "جرائم بشعة"، مشيراً إلى أن أنقرة لا تفعل ما وافقت عليه.

وقال الجندي "التزمنا كل نقطة في الاتفاق الأمني، وكذلك فعل الأكراد، ولم يكن هناك أي تهديد ضد الأتراك في الجانب الآخر من الحدود، لكن ما يحدث جنون"، مضيفا "لا أعرف ما يصفونه بالجرائم البشعة، لكنها تحدث الآن".

الأكراد يحرسون سجناء داعش

وأكد جندي القوات الخاصة الأميركية في حديثه أن القوات الكردية لم تتخل عن دورها في حراسة سجناء داعش "لقد منعوا اقتحام أحد السجون الليلة الماضية من دون أي وجود للقوات الأميركية. إنهم لم يتخلّوا عنا بعد، وهم يناشدوننا لمساعدتهم، لكننا لا نفعل شيئاً".

وشرح للمراسلة كيف أن القوات الأميركية على الأرض وقياداتها كانت "مندهشة" من قرار الرئيس دونالد ترمب الذي صدر ليلة الأحد الماضي، قائلا" إنه لا يفهم المشكلة، ولا يدرك عواقب ذلك"، ومضيفاً أن"الرئيس التركي أردوغان إسلامي التوجه ولا يتمتع بالحكمة، وهو عديم الإحساس حتى في الظروف الصعبة".

تحذير من إطلاق سراح مقاتلي داعش

وتابع الجندي الأميركي أن "القوات الكردية وقياداتها أقرب إلى التفكير الغربي أكثر من أي طرف آخر، ومن العار ما يجري الآن"، مشيراً إلى أن ما يحدث لا يساعد في مواجهة تنظيم داعش، لأن كثيرين من مقاتليه الموجودين حالياً داخل السجون، سيُطلق سراحهم خلال الأيام والأسابيع المقبلة".

وأنهى حديثه لمراسلة فوكس نيوز بالتعبير عن شعوره بالإحباط من القرارات التي تُتَخذ على المستويات العُليا، "فالأكراد مرتبطون بنا وليس هناك شريك آخر سيقف إلى جانبنا في المستقبل".

وتقدّر وزارة الدفاع الأميركية – البنتاغون – عدد مقاتلي داعش المحتجزين في السجون بنحو 11 ألفاً، إضافةً إلى 30 إلى 40 ألفاً آخرين من عائلاتهم، بخاصة داخل مخيم الهول في منطقة الحسكة شمال شرقي سوريا.

أميركا تنسحب بالكامل

ونقلت مراسلة فوكس نيوز عن مصدر عسكري أميركي قوله إن عدداً كبيراً من الأشخاص سيموتون نتيجة انسحاب القوات الأميركية من سوريا بالكامل، الأمر الذي أصبح مؤكداً، إلاّ أنّ البيانات الرسمية، ما زالت غامضة في هذا الشأن.

وتشير التقارير الواردة من مناطق القتال إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين، بعيداً من مناطق النزاع الرئيسة، في حين اندلعت معارك متفرقة في أكثر من موقع بين القوات التركية والقوات الحليفة لها من جانب، وبين قوات سوريا الديمقراطية التي تمثّل العناصر الكردية عمودها الفقري من جانب آخر وهي القوات التي تشكلت عام 2015 بالتنسيق مع عدد من الفصائل العربية وفصائل عرقية أخرى لمقاتلة تنظيم داعش الإرهابي وطرده من المناطق التي سيطر عليها شرق نهر الفرات، بدعم جوي من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في إطار جهود مكافحة التنظيم.

وتحذر تقارير أميركية من أن عدداً من مقاتلي داعش، الفارين داخل جيوب صحراوية وريفية في شمال شرقي سوريا قد يتمكّنون خلال الاضطرابات الأمنية الحالية من اقتحام السجون التي تحتجز زملاءهم، ما يشكل خطر إعادة إحياء تنظيم داعش في المنطقة.

المزيد من دوليات