أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الاثنين، أن بلاده ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقّع عام 2015 حتى يفي الاتحاد الأوروبي بالتزاماته المنصوص عليها في الاتفاق.
وقلّصت إيران تدريجاً التزاماتها منذ مايو (أيار) الماضي، بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه. ودعت طهران القوى الأوروبية الموقّعة على الاتفاق إلى العمل على إنقاذه، بحماية اقتصاد إيران من العقوبات الأميركية.
وقال روحاني، متحدثاً في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إن بلاده ستبدأ قريباً العمل على أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً، مضيفاً أن إجراء محادثات مع أميركا غير ممكن، إلاّ إذا عادت واشنطن إلى الاتفاق النووي ورفعت العقوبات عن طهران.
"إنهاء حرب اليمن يمهّد لتهدئة التوتر في المنطقة"
في سياق متّصل، رأى الرئيس الإيراني أن التوصّل إلى حل للحرب في اليمن يمكن أن يسهم في الحدّ من اضطرابات المنطقة، قائلاً "إنهاء الحرب في اليمن سيمهّد الطريق أمام تهدئة التوتر في المنطقة... الأزمات الإقليمية يمكن حلّها بالدبلوماسية والتعاون بين دول المنطقة".
وكشف عن أن العلاقات بين إيران والإمارات تحسّنت في الأشهر الأخيرة، وأن "مسؤولين من البلدين تبادلوا الزيارات"، علماً أنّ الإمارات جزء من التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي يدعم الشرعية في اليمن.
إصابة ناقلة نفط إيرانية بـ"صاروخين"
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي ما يتعلّق بناقلة النفط الإيرانية "سابيتي"، التي تعرّضت لحادث في البحر الأحمر الجمعة تضاربت المعلومات بشأنه، أوضح روحاني أن طهران لديها أدلة مصوّرة على أن صاروخين على الأقل أصابا الناقلة.
وفي هذا الصدد، نشرت إيران، اليوم الاثنين، صوراً تظهر ثقبين في هيكل ناقلة النفط "سابيتي"، التي تزعم طهران أنها تعرّضت لانفجارين منفصلين أثناء عبورها البحر الأحمر الجمعة. ويعود تاريخ الصور التي نشرتها شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية إلى الأحد، وتظهر ثقبين في الجانب الأيمن من السفينة، فوق سطح الماء. وتسبّب الهجوم بتسرّب النفط من الناقلة إلى البحر، وفق الشركة المالكة، قبل السيطرة على الوضع.
ووسط تضارب المعلومات حول الحادث، أوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود السعودي، السبت، أن مركزه تلقّى رسالة إلكترونية الجمعة من قبطان الناقلة "سابيتي"، تُفيد "بتعرّض مقدمة الناقلة لكسر نتج منه تسرب نفطي في البحر من شحنة الناقلة وخزّاناتها". وكشف المتحدّث عن أنه عند تحليل المعلومات من قبل مركز التنسيق، بهدف تقديم أي مساعدة لازمة، "تبيّن أن الناقلة واصلت سيرها، وأنها تبعد مسافة 67 ميلاً بحرياً جنوب غربي ميناء جدة الإسلامي، فيما أغلقت نظام التتبع الآلي ولم تردّ على اتصالات المركز".
وسبقت هذه الحادثة، سلسلة هجمات غامضة في مايو ويونيو (حزيران)، استهدفت حركة الملاحة في منطقة الخليج، بينما تعرّضت منشأتين نفطيتين سعوديتين لهجمات. واتهمت واشنطن طهران بمهاجمة سفن باستخدام ألغام والوقوف وراء هجمات السعودية، الأمر الذي تنفيه إيران بشدة.