تسبّب نسر روسيّ في تكبيد العلماء الذين قرروا تتّبعه بواسطة طوقٍ يحمل جهاز تعقّب أموالاً طائلة كانوا سيدفعونها على شكل رسوم التجوال بعدما طار خارج البلاد.
وكان العلماء قد ركبوا جهازاً صُمّم لإرسال إحداثياتٍ الطير المهاجر إليهم عبر رسائل نصية.
ولم يخطر لهم أن نسر السهوب هذا، الذي أُطلق عليه اسم "مين"، الذي يهاجر عادةً إلى جنوبي روسيا أو كازاخستان، سينطلق في طريق آخر ذي مناظر خلابة باتجاه إيران التي تبعد 3000 ميلاً. ولذلك، بلغت رسوم التجوال على مئات الرسائل النصيّة التي تكلف الدقيقة الواحدة منها 49 روبل (60 جنيه استرليني)، مستويات عالية وباتت الفاتورة ضخمة للغاية.
وكان العلماء من مركز إعادة تأهيل الحيوانات البرية في روسيا في مدينة نوفوسيبيرسك يرصدون 13 طيراً وهي تنطلق من سيبريا في اتجاهات متعددة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويُعتقد أنّ "مين" حلّق بادئ الأمر إلى منطقة ليس فيها تغطية خلوية ممّا يعني أنّ الرسائل التي كان من المفترض إرسالها بقيت محتجزة لأربعة أشهر.
وبعد ذلك، اجتازت أنثى النسر مسافة 3000 ميلاً وصولاً إلى إيران حيث تمّ تحرير الرسائل المتراكمة وأرسلت كلّ الرسائل المتأخرة دفعة واحدة. وقالت الباحثة إيلينا شنايدر "تلقّينا (دفعةً واحدة) مئات الرسائل النصيّة المرتفعة التكلفة من مواقعها الصيفية الدافئة.. ممّا أدّى إلى تبديد كامل ميزانية (الهاتف) الجماعية المرصودة لنسورنا."
وقُدّرت التكلفة بعشرات آلاف الروبل. كما كشف العلماء عن مأزقهم هذا الأسبوع عندما أطلقوا تمويلاً جماعياً لتسديد الفاتورة الهائلة.
غير أنّه كان للمغامرة خاتمة سعيدة يوم الجمعة، فبعد الكشف عن المعضلة التي يواجهها الفريق، أعلن مشغّل الهاتف الخلوي "ميغافون" أنّه سُيلغي الفاتورة ويضع المشروع ضمن تعرفة خاصة وأقلّ كلفة.
© The Independent