في خرق لاتفاق التهدئة الساري منذ الخميس 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 في غزة بوساطة مصرية، تجدد اليوم الجمعة 15 نوفمبر القصف الإسرائيلي على القطاع، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة "حماس" في القطاع.
خرق الهدنة
وكشفت المصادر أن المقاتلات الإسرائيلية أغارت مرات عدة على موقعين لحركة "الجهاد الإسلامي" في مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع، عقب إطلاق قذائف صاروخية عدة جنوب إسرائيل، مساء الخميس.
ودان الجيش الإسرائيلي في بيان "انتهاك وقف إطلاق النار والصواريخ التي أطلقت ضد إسرائيل"، مؤكداً أنه "مستعد لمواصلة التحرك طالما أن ذلك ضرورياً ضد أية محاولة للمساس بالمدنيين الإسرائيليين".
وقال الجيش الإسرائيلي في رسالة عبر تطبيق "واتساب" إنه ضرب "أهدافاً إرهابية للجهاد الإسلامي في قطاع غزة".
استهداف أبو العطا
واندلعت موجة العنف الأخيرة الثلاثاء 12 نوفمبر، بعد استهداف إسرائيل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا بغارة على منزله في غزة أدت إلى مقتله.
ورد مقاتلون فلسطينيون بإطلاق قذائف وصواريخ في اتجاه المدن الإسرائيلية، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وعلى الأثر، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع تابعة للحركة.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن "عدد القتلى الإجمالي بلغ بعد يومين من القتال 34 فلسطينياً نصفهم تقريباً من المدنيين ومن بينهم ثمانية أطفال وثلاث نساء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الوضع هش
وأشارت الأمم المتحدة التي شاركت مصر في الوساطة للتوصل إلى تهدئة إلى أن "الوضع في غزة مازال هشاً".
وقال مندوب الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف في تغريدة على "تويتر"، "عملت مصر والأمم المتحدة جاهدة لمنع أخطر تصعيد في غزة وحولها، من أن يؤدي إلى الحرب. الساعات والأيام المقبلة ستكون حاسمة".
وأضاف "على الجميع التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والقيام بدوره لمنع إراقة الدماء. الشرق الأوسط لا يحتاج إلى مزيد من الحروب".
تأجيل فعاليات مسيرات العودة
ونتيجة التطورات العسكرية، أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار تأجيل فعاليات جمعة "تجديد التفويض لوكالة الغوث" المقررة اليوم الجمعة، "في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة".
وأكدت الهيئة في بيان لها دعمها والتفافها حول "غرفة العمليات المشتركة والتي تواصل تحقيق ضربات نوعية في العمق الإسرائيلي وجعلت من مدنه الرئيسية مدن أشباح وأصابت الحياة بالشلل التام".
وشددت على أن "كل المحاولات للتفرقة بين أبناء الوطن والأجنحة العسكرية فاشلة ولن تحقق أهدافها".