يبدو أن الماء الذي تحدثت عنه العالمة السعودية خولة الكريع قد حرك مياه الجدل الراكدة بشأن أشهر المياه على وجه الأرض، خصوصاً لدى المسلمين بعدما وصفته بأنه "غير مُجدٍ لمرضى السرطان ". هذا الوصف يتعارض مع اعتقاد المسلمين بأن "بئر زمزم " أشهر بئر على وجه الأرض. هذا الحديث فتح النار على العالمة السعودية التي تشغل منصب عضو في مجلس الشورى السعودي وتعتبر كبيرة علماء أبحاث السرطان في منطقة الشرق الأوسط . ووصفت الكريع في لقاء متلفز بث على إحدى القنوات السعودية بأن ماء زمزم غير نافع كما يعتقد الناس، وبأنه مصدر للشفاء، وقالت "ماء زمزم يحتوي على ملوحة عالية وهو مضر لمرضى السرطان".
«ماءُ زمزم لِمَا شُرب له»
ورداً على حديث نبوي أورده المذيع، وهو «ماءُ زمزم لِمَا شُرب له»، الذي يتعارض مع قولها، قالت "بعيداً عن الجانب الروحي، لدي إثباتات علمية تثبت صحة ما أقول، وبأنه ماء يتعارض مع كثير من أدوية السرطان". وتابعت "إذا كنت تعتقد بأن في ماء زمزم بركة وبأنه مفيد بالنسبة إليك فهذا أمر يعود لك". هذا ما قالته الطبيبة السعودية الكريع التي تعمل في مستشفى الملك فيصل للأورام، والتي لم تغفل جانب المعتقدات الروحية المتصلة بعلاج المرضى واصفة إياها بأنها "تعطي الإنسان أحياناً الثبات في وقت الأزمات". وتعود بئر زمزم التي لا تبعد سوى 20 متراً من الكعبة المشرفة في مكة المكرمة غرب السعودية إلى أكثر من 5 آلاف سنة، أي إلى عصر نبي الله إبراهيم، كما يُعتبر ماؤها مباركاً لدى المسلمين الزائرين بيت الله وقبلتهم الأولى.