تظاهر المئات في العاصمة الجورجية تبيليسي الثلاثاء 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، لليوم السادس على التوالي احتجاجاً على الحكومة، ما دفع بالشرطة الجورجية إلى استخدام خراطيم المياه لتفريقهم.
المئات خارج البرلمان
وأوقفت الشرطة عدداً من الذين نزلوا إلى الشوارع في مسيرات مناهضة، على الرغم من حملة القمع التي تشنها أجهزة الأمن.
ونظّم أنصار المعارضة سلسلة مسيرات في العاصمة تبيليسي خلال الأشهر الأخيرة، لممارسة ضغوط على الحكومة للاستقالة والمطالبة بإقرار قانون انتخابي جديد. ونزل ما يصل إلى 20 ألف متظاهر إلى الشوارع الاثنين 25 نوفمبر.
وعلى الرغم من البرد الشديد في جورجيا حيث وصلت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، بقي مئات المحتجين خارج مقر البرلمان طوال الليل، مغلقين مداخله الأربعة ومهدّدين بمنع النواب من الدخول.
"احتجاجات دائمة"
وصباح الثلاثاء، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريقهم واعتقلت عدداً منهم، وأعلنت وزارة الداخلية في بيان توقيف 28 محتجاً وإصابة آخرين.
وقال قادة المعارضة إن "استخدام الشرطة للقوة سيؤدي إلى تصاعد حركة الاحتجاج"، وتعهّدوا بتنظيم "احتجاجات دائمة" حتى تلبية مطالبهم.
واندلعت الاحتجاجات الأخيرة منذ أسبوعين، بعدما رفض الحزب الحاكم تشريعاً لإجراء انتخابات برلمانية العام المقبل، في ظل قانون جديد يلحظ النسبية.
ودعت أحزاب المعارضة إلى الاحتجاج بعد تشكيل جبهة موحدة نادرة ضد حزب "الحلم الجورجي" الحاكم، بقيادة أغنى رجل في جورجيا بيدزينا إيفانيشفيللي.
"أقدامه في الطين"
ويواجه إيفانيشفيللي (63 عاماً) اتهامات بأنه من دبّر فشل مشروع القانون.
وقالت تينا بوكوتشافا، قائدة "الحركة الوطنية المتحدة" المعارضة، إن "الحزب الحاكم يستند إلى عنف الشرطة"، مضيفةً لوكالة الصحافة الفرنسية أن "نظام إيفانيشفيللي أقدامه في الطين"، في إشارة الى تدني شعبيته.
وتابعت أن "حركة الاحتجاج تكتسب زخماً وستحقق هدفها. سنجبر إيفانيشفيللي على تقديم نظام انتخابي عادل"، موضحةً أن احتجاجاً جديداً سيُنظم مساء الثلاثاء.
الاستفادة من القانون الحالي
ويقول المحتجون إن الحزب الحاكم يستفيد من القانون الحالي للانتخابات، وإنه بفضل هذا القانون، فاز حزب "الحلم الجورجي" بحوالى 77 في المئة من مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية عام 2016، على الرغم من حصوله على 48.7 في المئة فقط من الأصوات.