بين الرياضة المائية والأنشطة المسلية مزيج من الانتعاش والرشاقة بممارسة التمارين الرياضية تحت الماء لترفع لياقة العضلات وتقوي الجسم، ذلك أنها تتطلب جهدا متدرجا يخفف الضغط على المفاصل، ويقلل معدلات ضربات القلب التي ترتفع عند القيام بالأنشطة البدنية خارج البحر أو حوض السباحة.
تؤكد مدربة الألعاب المائية سارا الحاج من مدينة الخبر السعودية لـ "اندبندنت عربية" "أن مختلف الرياضات المائية كالسباحة، والأيروبيك، والمشي داخل الحوض، وركوب الدراجة المائية، والألعاب الجماعية، مفيدة لتقوية العضلات والمفاصل وتنشيط الدورة الدموية".
وترى أنها رياضة قادرة على الجمع بين نجاعة التمارين البدنية والاستمتاع والانتعاش اللذين يختلفان إلى حد كبير مع ممارسة الرياضة خارجا أو بالقاعات.
وتبين الحاج أن "الأيروبكس المائي"، وهو حركات غالبا ما تطبق على أنغام موسيقية، وفق مدربة خاصة، توفر قدرا كبيرا من الأريحية والطاقة الإيجابية الجماعية وتعمل أيضا على تمكين اللاعبات من حرق من 200 إلى 400 سعرة حرارية في الساعة، كما أن مستوى القوة التي يمارس بها الشخص التمارين الرياضية على الأرض هي نفسها التي يقوم بها تحت الماء، إلا أن مستوى معدلات ضربات القلب يكون أقل قليلا عند ممارسة الرياضة تحت الماء".
وتمثل ممارسة التمارين الرياضية تحت الماء حلا لمن يعاني مشكلات في المفاصل أو إصابات بالعظام، إذ تعطي الفوائد الحركية نفسها التي يحصل عليها الشخص من التمارين التي يمارسها على الأرض، ولكن بضغط أقل على المفاصل. وأضافت " أن الفضل في انتشار التمارين المائية يعود إلى سهولة القيام بها حيث لا تضطر الفتاة عند ممارسة التمارين المائية إلى السباحة، ولكن يتعين عليها الاعتياد على الماء وأن تكون قادرة على الطفو والغوص حتى تتمكن من أداء التمارين بأمان".
وتجتمع الفتيات لممارسة الرياضة المائية على أنغام الموسيقى العربية والأجنبية وفق توجيهات مدربتهن التي تقف خارج الحوض المائي والتي تشجعن بحماس وتصفيق ليشعرن بالحيوية والنشاط.
وتقول لين خالد (19 سنة) إن "الالتزام بممارسة الرياضة في حصص محددة بجدول أسبوعي ممتع جدا على المستوي النفسي والجسدي ويشعرني بطاقة أكبر بين مجموعتي في وقت الرياضة نتبادل خلالها الأحاديث والابتسامات إضافة لقضاء وقت ممتع في الأنشطة والألعاب المائية".
وتعتبر الفتيات المشاركات في هذه الألعاب أن رياضة الأنشطة المائية من الرياضات المحببة لديهن والآمنة وهي أسلوب حباه تخفف من وطأة الضغوط اليومية وتشعرهن بالسعادة والنشاط، وتشجعهن أكثر للحصول على القوام الممشوق.
