أفرج الأمن اللبناني، صباح السبت، عن راهبتين، بينهما رئيس جمعية تعنى بحماية الأطفال، كان قد أوقفهما مساء الجمعة بعد امتناعهما عن تنفيذ قرار قضائي بتسليم أطفال "تنتهك كرامتهم" للقوى الأمنية، بناءً على قرار صدر عن القاضية الناظرة في جنح الأحداث في محافظة بعبدا جويل أبو حيدر، الذي نص على نقل 12 طفلاً من الجمعية إلى جمعيات أخرى، نظراً "لوجود خطر على حياتهم".
وورد في حيثيات القرار القضائي أن الأطفال يتعرضون للتحرش والاعتداء الجنسي، إضافة إلى شبهة بيع عدد منهم.
وقال الاتحاد لحماية الأحداث في لبنان، في بيان الجمعة، إن "تحقيقات موسعة" أجريت بشأن هذه القضية، وإن " الإجراءات كافة التي اتخذت اليوم (الأمس) تمت بحسب القوانين المرعية الإجراء، وكانت بإشراف النيابة العامة في جبل لبنان والمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات"، متمنياً على القضاء "عدم الانصياع لأي تدخل".
وتعليقاً على توقيف الراهبتين، وجه وزير الإعلام السابق ملحم رياشي، عبر "تويتر"، "التحية والدعم على الحق، لراهبات ورهبان رسالة حياة في مهمتها وفي صليبها وقيامتنا... معنا هو الله، فاعلموا أيها الأشرار وانهزموا لأنّ الله معنا".
كل التحية والدعم على الحق، لراهبات ورهبان "رسالة حياة" Mission de VIE في مهمتها وفي صليبها... وقيامتنا. وحدها قوة المسيح تجعلكم تدوسون بإرادتكم الصلبة على هكذا عهر؛ معنا هو الله فاعلموا ايها الاشرار وانهزموا #لأنّ_الله_معنا# pic.twitter.com/ffk8BA7GpW
— Melhem Riachy (@MelhemRiachy) December 7, 2019
وكان الإعلامي جو معلوف غرد على "تويتر"، في سياق متابعته هذه القضية، قائلاً إن المباحث المركزية داهمت مقر الجمعية المعنية "ولم تعثر على الأطفال الرضّع الموضوعين لديها بقرار قضائي لحمايتهم، وهذه مخالفة قضائية كبيرة وخطيرة جداً".