قرَّر وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، تحويل مجلس إدارة اتحاد رفع الأثقال في بلاده، والجهاز الفني والإداري الخاص به، إلى النيابة العامة، على خلفية قرار الاتحاد الدولي للعبة إيقاف الاتحاد المصري لرفع الأثقال لمدة عامين، بسبب قضايا منشطات، ما أنهى حلم أبطال مصر في رفع الأثقال في المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020.
بيان وزارة الشباب والرياضة
وأصدرت وزارة الشباب والرياضة بيانا رسمياً قالت فيه "يقدر وزير الرياضة موقف اللجنة الأولمبية المصرية، واللجنة القانونية، التي سعت بكل قوة في محاولة منها لرفع الإيقاف وعدم ضياع حلم مصر في تحقيق أبطال مصر ميداليات تضاف إلى سجل الرياضة المصرية، ولكن ضعف الموقف القانوني للاتحاد المصري لرفع الأثقال واستناد الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات إلى ظهور أكثر من عينة إيجابية، وبتأكيد المحكمة الرياضية الدولية، أدى إلى تجميد نشاط الاتحاد المصري لرفع الأثقال وإيقافه لمدة عامين، وهو ما ترتب عليه عدم مشاركة الاتحاد في أولمبياد طوكيو 2020".
وتابع البيان "بناء على ما سبق وحرصاً على مصلحة مصر العليا، وأبطالها الرياضيين في لعبة رفع الأثقال، وبناء على تقرير اللجنة المكلفة من قبل وزير الرياضة، والتي بدأت تحقيقاتها منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اتخذ أشرف صبحي قراراً بتحويل كل من المسؤولين عن الاتحاد المصري لرفع الأثقال، والجهاز الطبي والإداري إلى النيابة العامة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح البيان "تحرص وزارة الشباب والرياضة دائماً على متابعة ودعم أبطال مصر الرياضيين في مختلف الألعاب الرياضية، سواء الأولمبية أو غير الأولمبية والبارالمبية، والذي يأتي في إطار اتجاه الدولة نحو الاهتمام بالحركة الرياضية المصرية وجعلها واحدة من أهم مقومات الدولة الشاملة الداعمة للاقتصاد الوطني، من خلال بناء أجيال رياضية فاعلة ومحققة للإنجازات في مختلف الألعاب الرياضية، ومن خلال المتابعة الشاملة من قبل وزارة الشباب والرياضة، لأزمة إيقاف الاتحاد المصري لرفع الأثقال، من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، وبالتواصل الدائم مع اللجنة الأولمبية المصرية برئاسة هشام حطب، ومن خلال تحقيقات اللجنة الوزارية التي شكلها أشرف صبحي، لمراجعة كافة الإجراءات والتحقق من كل الملابسات التي أدت إلى وقف الاتحاد وضياع حلم تحقيق ميداليات أولمبية في لعبة رفع الأثقال في طوكيو 2020، وهو ما تسبب في إهدار طاقات شباب كان حلمهم رفع علم مصر في أولمبياد طوكيو".
الوزير يتابع الأزمة ويوجه بإيجاد أفضل الحلول
ولفت البيان إلى أن "وزير الرياضة يتابع الأزمة، مؤكداً على عدم سماحه بتكرار تلك الأزمات في أي اتحاد آخر، وموجهاً بإيجاد أفضل الحلول لأبطال مصر المتضررين من وقف الاتحاد من المشاركة في البطولات، وكيفية استمرار اللعبة وتوسيع قاعدتي ممارستها ومنافستها على المستوى المحلي، والعمل على اكتشاف الموهوبين في تلك اللعبة وجاهزية أبطالها لأولمبياد 2024".
وشدد الوزير في ختام البيان "على ضرورة رفع الوعي بأضرار المنشطات لدى الرياضيين"، ودعا كافة المسؤولين عن الاتحادات الرياضية الأولمبية وغير الأولمبية، إلى المتابعة المستمرة للنظم الغذائية لكل اللاعبين، ومتابعة نشرات المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات، وقائمة الممنوعات من الفيتامينات التي من الممكن أن تضر اللاعبين المقبلين على المشاركة في بطولات قارية أو عالمية.
المحكمة الرياضية أيدت قرار الإيقاف
وكانت المحكمة الرياضة الدولية أيدت قرار الاتحاد الدولي لرفع الأثقال بإيقاف الاتحاد المصري للعبة ذاتها لمدة عامين، وبالتالي حرمان لاعبي رفع الأثقال المصريين من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو 2020.
وأصدر الاتحاد الدولي لرفع الأثقال قراراً في عام 2016 بإيقاف الاتحاد المصري لمدة عامين بسبب ثبوت تعاطي أربعة لاعبين المنشطات في بطولة أفريقيا لرفع الأثقال للناشئين، وبسبب الإيقاف لم يشارك منتخب مصر في بطولة العالم لرفع الأثقال عام 2017.
وثبت مرة أخرى تعاطي بعض الرباعين المصريين المنشطات، خلال دورة الألعاب الأفريقية التي أقيمت قبل شهور في المغرب، ومن بينهم سارة سمير الحاصلة على برونزية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
وتقدمت اللجنة الأولمبية المصرية بطعن إلى محكمة التحكيم الرياضية "كاس" ضد القرار، على اعتبار أن واقعة تعاطي الناشئين المنشطات حدثت عام 2016، وإذا تم تنفيذ القرار على الاتحاد المصري وقتها لكان الإيقاف انتهى في الوقت الحالي، ومن ثم يحق لمنتخب رفع الأثقال المصري أن يشارك في أولمبياد طوكيو 2020.
وحضر جلسة الاستماع، هشام حطب، رئيس اللجنة الأولمبية المصري، والتي عُقدت في 3 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ليخرج القرار من لجنة التحكيم الرياضية الدولية اليوم، بتأكيد قرار الاتحاد الدولي لرفع الأثقال بإيقاف الاتحاد المصري لمدة عامين.
وحقق لاعبو رفع الأثقال المصريين ميداليتين من أصل 3 برونزيات لمصر بالكامل في أولمبياد ريو دي جانيرو السابقة عام 2016، للثنائي سارة سمير ومحمد إيهاب.