أُصيبت مراهقة هندية بجروحٍ في 90 في المئة من جسمها بعدما تردد أنّها قد اغتُصبت وأُحرقت بالكاز في منزلها في أوتار براديش، وذلك بعد أيامٍ على اندلاع موجة غضبٍ في أنحاء البلاد بسبب قضيّة مماثلة وقعت في المنطقة.
وفي التفاصيل، أفادت الضحية، 18 عاماً، أنّها كانت بمفردها في المنزل عندما تعرضت للاعتداء في منطقة فاتحبور يوم السبت الماضي. وأوردت وسائل الأعلام المحليّة أنّ المعتدي حاول إحراقها بعدما هددت بالكشف عمّا حصل. ونُقلت الفتاة إلى مستشفى في كانبور.
وذكرت تقارير أنّ الشرطة تحقّق مع عمّها، 22 عاماً، للاشتباه في تورّطه بالحادثة. وقالت الشرطة المحليّة لصحيفة "تايمز أوف انديا" إن "الفتاة أشارت في إفادتها أنّه فيما كانت بمفردها في المنزل يوم السبت.. أتى عمّها البالغ 22 عاماً من العمر واغتصبها."
وقيل إن علاقة غرامية كانت تربط بين الضحية والجاني قبل وقوع الحادثة، فيما كان أفراد الأسرة والسكان المحليين متفقين حول وجوب امتناع الاثنين عن إقامة أي علاقة بينهما قبل الزواج.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
اللافت أن الجريمة وقعت بعد مرور أيامٍ على اعتداء آخر اشتمل تمثّل في إحراق امرأة حتى الموت في مقاطعة أوناو القريبة أثناء توجّهها إلى المحكمة للإدلاء بشهادتها في قضيّة اغتصاب رفعتها ضدّ رجلين. واعتُقل لاحقاً خمسة رجالٍ بتهمة إضرام النار بالضحية، بمن فيهم الرجلان المتّهمان باغتصابها واللذان كانا خارج السجن بكفالة عند وقوع الاعتداء.
وفي أعقاب الحادثة، نزل المحتجّون إلى شوارع العاصمة دلهي في مسيرةٍ بالشموع مطالبين بإنصاف الضحيّة واشتبكوا مع الشرطة التي استخدمت خراطيم المياه لقمع التحرّك المناهض لجرائم تشكل الحلقة الأخيرة في سلسلةٍ من الاعتداءات الجنسية العنيفة التي ضربت البلاد.
تجدر الإشارة إلى أنّ ما يزيد عن 32500 قضيّة اغتصاب سُجّلت في الهند بين العامين 2017 و2018 أي ما يعادل أكثر من 90 حادثة يومياً. ولكن بالكاد يتجاوز معدّل أحكام الإدانة في هذه الجرائم نسبة 25 في المئة.
وقبل بضعة أشهرٍ، أُصيبت شابة من المنطقة نفسها بجروحٍ بالغة في حادث سير مروع بعد وقتٍ قليل من رفع شكواها ضدّ النائب كولديب سينغ متّهمةً إياه باغتصابها عام 2017.
© The Independent