بدأت أكاديميتان فرنسية وأسترالية موقوفتان في إيران بتهم تتعلق بالتجسّس إضراباً عن الطعام لمدّة غير محدودة، اعتباراً من عشية عيد الميلاد في 24 ديسمبر (كانون الأول)، حسب معهد باريس للدراسات السياسية (جامعة سيانس بو).
وقال مركز الدراسات والأبحاث في جامعة "سيانس بو"، في تغريدة الأربعاء، إن "فاريبا عادلخا وشريكتها في الزنزانة كايلي مور غيلبرت بدأتا إضراباً عن الطعام"، مضيفاً "في يوم عيد الميلاد هذا، نتضامن مع فاريبا ورولان وجميع المسجونين قيد الاعتقال التعسّفي"، في إشارة إلى الباحث الفرنسي رولان مارشال.
وأكّدت إيران في يوليو (تموز) توقيف عادلخا المتخصّصة في مجال المسلمين الشيعة ومديرة الأبحاث في جامعة "سيانس بو" بتهمة "التجسّس". وفي سبتمبر (أيلول)، أُكّد اعتقال الأكاديمية في جامعة ملبورن كايلي مور غيلبرت بتهمة "التجسّس لصالح دولة أخرى"، لكن عائلتها أشارت آنذاك إلى أنها احتُجزت قبل أشهر من ذلك الوقت.
تعذيب نفسي
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفادت الموقوفتان في رسالة مفتوحة بأنهما تعرّضتا "لتعذيب نفسي" وطالبتا بتضامن دولي معهما باسم "الحرية الأكاديمية". وجاء في الرسالة التي بُعثت إلى مركز حقوق الإنسان في إيران ومقرّه نيويورك "سنضرب باسم جميع الأكاديميين والباحثين في أنحاء إيران والشرق الأوسط الذين سُجنوا بشكل غير منصف بناء على تهم ملفّقة".
وقالت الأكاديميتان "نحن محتجزتان لدى الحرس الثوري الإيراني منذ مدة طويلة للغاية، كايلي مور غيلبرت لأكثر من 15 شهراً وفاريبا عادلخا لأكثر من سبعة أشهر. تعرّضنا لتعذيب نفسي وانتهاكات عدّة طالت حقوقنا الأساسية".
وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين صرّحت من جهتها لوكالة الصحافة الفرنسية إن القضية تثير قلق بلادها "العميق"، داعيةً إلى التعامل مع مور غيلبرت بشكل "منصف وإنساني ويتوافق مع المعايير الدولية". أضافت "لا أزال أعتقد أن الفرصة الأفضل لتحقيق نتيجة ناجحة للدكتورة مور غيلبرت هي عبر القنوات الدبلوماسية"، مشددةً على أن "عملاً شاقاً للغاية" يجري وراء الكواليس لضمان إطلاق سراحها.
وإضافة إلى الأكاديميتين ومارشال، لا تزال السلطات الإيرانية تحتجز مواطنين أجانب، بينهم الجندي الأميركي مايكل وايت والإيرانية البريطانية نازانين زغاري راتكليف.