أعلنت قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، اليوم الاثنين سيطرتها على مدينة سرت وسط البلاد، بعدما كانت تسيطر عليها قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني.
في المقابل، دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة اليوم الاثنين الدول الخارجية إلى وقف التدخل لدى طرفي الصراع الليبي، قائلا إن دولا كثيرة للغاية تتدخل في شؤون ذلك البلد.
وقال سلامة للصحفيين في الأمم المتحدة "ابقوا بعيدا من ليبيا".
وفي سياق متصل، أوضح اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر في مؤتمر صحافي في بنغازي (شرق) أن "القيادة العامة للقوات المسلحة تعلن رسمياً تطهير مدينة سرت والسيطرة عليها من الجماعات الإرهابية والمجرمين".
وأضاف المسماري "العملية كانت خاطفة وتمت في غضون ثلاث ساعات، وفقاً لخطة عسكرية محكمة بإمرة المشير خليفة حفتر".
وأوضح أن الهجوم على سرت شن من خمسة محاور برية وبحرية، إلى جانب تأمين الإسناد الجوي للعملية.
وأشار إلى أن التمهيد للسيطرة على سرت، بدأ قبل أشهر باستهداف كافة المواقع العسكرية التي كانت تتمركز فيها المجموعات المسلحة في المدينة عبر ضربات جوية.
وبدأت عملية السيطرة على سرت في وقت سابق الاثنين بعد تحرك قوات عسكرية ضخمة تابعة لحفتر من شرق ليبيا في اتجاه المدينة.
وأكدت قوات حكومة الوفاق في سرت تعرضها لهجوم من قوات حفتر.
في المقابل، أعلنت قوة حماية وتأمين سرت عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أنها "تتعامل مع ميليشيات إرهابية" تابعة لحفتر، مشيرة إلى أن "مرتزقة الجنجويد والمعارضة التشادية" يشاركون في القتال.
وتناقلت وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر وحدات من قوات حفتر داخل مطار القرضابية وداخل أحياء في مدينة سرت.
وكانت تسيطر على سرت منذ نهاية 2016 قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني يتحدر معظم عناصرها من مدينة مصراتة. وكانت هذه القوات طردت تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يسيطر على المدينة بعد معارك استمرت ثمانية أشهر وقتل فيها أكثر من 700 من عناصرها.