أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية سقوط طائرة مدنية من نوع بوينغ 737 تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران. وذكرت أن الطائرة كانت متوجهة إلى كييف وعلى متنها 170 شخصاً، من بينهم 82 إيرانياً و63 كندياً وثلاثة بريطانيين.
وأعلن التلفزيون الإيراني مقتل جميع ركاب الطائرة لافتاً إلى أن قائد الطائرة المنكوبة لم يعلن الطوارئ ولم يتصل ببرج المراقبة، في حين ونقلت الوكالة شبه الحكومية عن مجتبى خالدي، المتحدّث باسم جهاز إدارة الطوارئ في البلاد، قوله إن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الحادث.
إيران لن تسلم الصندوق
وبعد العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، أعلن رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية علي عابد زادة إن طهران لن تسلم الصندوقين لشركة "بوينغ" المنتجة للطائرة. ونقلت وكالة "مهر" شبه الرسمية للأنباء عن عابد زادة قوله إنه "لم تُحدد بعد الدولة التي سترسل إليها إيران الصندوق حتى تحليل بياناته".
هذا وتحدثت السفارة الأوكرانية في إيران عن "معلومات أولية تشير إلى أن عطلاً تسبب في تحطم الطائرة"، مستبعدة فرضية "هجوم صاروخي أو عمل إرهابي". في حين أوضحت كييف أن غالبية ضحايا الطائرة المنكوبة غير أوكرانيين.
وقال مدير عام العلاقات العامة في مطار طهران علي كاشاني إن "طائرة بوينغ الأوكرانية سقطت بعد الإقلاع في منطقة برند بالقرب من المطار".
الرئيس يحذر
وبعد هذه الكارثة الجوية، قطع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكى زيارة لعمان، معرباً عن تعازيه لأسر "ضحايا الطائرة المنكوبة التي تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها في إيران". وبينما أكد أن سفارة بلده تعكف على التحقيق في ملابسات الحادث محذراً من التكهنات بشأن أسباب سقوط الطائرة".
تدقيق بعد حوادث
وتواجه الطائرة النفاثة الأكثر مبيعاً لبوينغ مزيداً من التدقيق بعد وقوع حادثين قاتلين في أقل من خمسة أشهر العام الماضي.
إذ تحطمت طائرة من طراز 737 ماكس 8 تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، بعد وقت قصير من إقلاعها في 29 أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم، ولقي 157 شخصاً حتفهم. كذلك سقطت طائرة من الطراز ذاته تابعة لشركة لايون إير قبالة سواحل إندونيسيا، ما أسفر عن مقتل 189 شخصاً، في مارس (آذار) 2018. واللافت أن الطائرتين تحطمتا بعد الدقائق الأولى من الإقلاع. ولطالما كانت طائرة بوينغ 737 ذات الممر الواحد من الركائز في الرحلات القصيرة والمتوسطة المدى لعقود من الزمن. وطراز 737 ماكس هو أحدث إصدار وأفضل طائرة مبيعاً للشركة حتى الآن. وطلبت شركات الطيران شراء الآلاف منها.
لكن تعمل بوينغ على تنفيذ حزمة من التعديلات على طائراتها بسرعة، وتغيير طريقة تدريب أطقم 737 ماكس 8.