في يومها الرابع بعد الـ100، تتواصل الاحتجاجات في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب العراقي، فيما شل الإضراب معظم الجامعات وكثيراً من الدوائر الحكومية وسط البلاد وجنوبها.
مواجهات كربلاء
وفي حي البلدية وسط مدينة كربلاء الجنوبية، وقعت مواجهات بين قوات مكافحة الشغب والمحتجين أدت إلى سقوط عدد من الجرحى، وأقدم المحتجون على حرق مكتب النائب حامد الموسوي ومقر منظمة "بدر".
وجاءت الاشتباكات بعد استئناف الاحتجاجات في كربلاء الجمعة، مطالبين بوقف التدخل الإيراني في العراق، على غرار محافظات عدة.
واستخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مبنى الحكومة المحلية ومجلس المحافظة في حي البلدية، بحسب شهود.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل حوالى 460 شخصاً غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح. وتعرض الناشطون أيضاً لحملات تخويف وعمليات خطف واغتيال في محافظات عدة.
وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، سقوط 52 جريحاً في صفوف المتظاهرين والقوات الأمنية نتيجة صدامات بين الجانبين في محافظتي كربلاء وواسط.
"عودتك مرفوضة"
وقال ناشطون وطلبة جامعات، إن التظاهرات متواصلة في ساحة التحرير وسط العاصمة، فيما توافد العديد من الطلبة إلى الساحة في إصرار على التمسك بالإضراب لحين تحقيق المطالب.
رفع محتجون صورة كبيرة لرئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي مكتوباً عليها "عودتك مرفوضة"، في ظل التسريبات التي تتحدث عن سعي بعض القوى السياسية لإعادة تكليف عبد المهدي للمنصب مرة أخرى.
التحقيق في مقتل الصحافيين
كما وجه وزير الداخلية ياسين الياسري، أمس الاحد، بإرسال فريق عالي المستوى من الوزارة للتحقيق في حادث قتل الصحافيين أحمد عبد الصمد وصفاء عالي في البصرة.
أما في محافظة ذي قار، فكان أقدم المحتجون صباح الأحد على قطع ثلاثة جسور حيوية في مدينة الناصرية، كبرى مدن المحافظة.
وقال مصدر في الشرطة إن الدوام في المدارس الابتدائية والثانوية عاد بشكل تدريجي، فيما استمر الإضراب في جميع الجامعات والكليات الحكومية والأهلية في المحافظة مع انضمام الطلبة إلى المحتجين في ساحة الحبوبي وسط الناصرية.
وفي محافظة النجف ذكر ناشطون وشهود عيان أن المحتجين قطعوا الطريق المؤدي إلى مطار النجف بالإطارات المشتعلة، فيما قطع آخرون الجسر الذي يربط المدينة بقضاء الكوفة المجاور قبل أن يُعيدوا فتحهما في وقت لاحق.
كما أصيب عدد من المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب في مدينة الكوت، مركز محافظة واسط، بجروح نتيجة رشق بالحجارة خارج أسوار جامعة واسط.
بومبيو غاضب
وبعد تعرض قاعدة بلد الجوية في العراق التي تضم جنوداً أميركيين، الأحد 12 يناير (كانون الثاني) لقصف صاروخي، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن غضبه، داعياً الحكومة العراقية لمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم.
وقال في تغريدة على "تويتر"، "غاضبون من التقارير التي تشير إلى وقوع هجوم صاروخي جديد على القاعدة الجوية العراقية. أصلي من أجل الشفاء العاجل للجرحى وأدعو حكومة العراق إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم على الشعب العراقي".
وأضاف "هذه الانتهاكات المستمرة للسيادة العراقية من قِبَل مجموعات لا تدين بالولاء للحكومة العراقية، يجب أن تنتهي".
وفي وقت سابق، تعرضت قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، والتي يستخدمها العسكريون الأميركيون في العراق، لقصف بصواريخ "الكاتيوشا"، ما أدى إلى إصابة ضابط وثلاثة من منتسبي القوة الجوية العراقية.
ويعد هذا القصف الثاني من نوعه الذي تتعرض له القاعدة بعد سقوط صاروخ قربها، يوم الخميس الماضي.
وأفادت خلية الإعلام الأمني في بيان، بأن قاعدة بلد تعرضت لقصف بثمانية صواريخ "كاتيوشا".