في العهد السعودي الجديد، لا تتفاجأ حين يُعلَن تعيين وزيرة أو نائبة وزير، أو الدفع بالنساء إلى الصفوف الأمامية في مناصب عليا بالدولة.
فعلى الرغم من الانتقادات الواسعة التي توجهها منظمات حقوقية دولية إلى وضع المرأة السعودية، فإن الخطوات التحديثية التي تقوم بها الرياض منذ تولي العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في يناير (كانون الثاني) من العام 2015، جعلت للمرأة نصيباً واسعاً في العمل، وتولي المناصب على نطاق واسع.
إصلاحات نسائية
وبالتزامن مع صدور موافقة الملك السعودي على تعيين الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز بن محمد آل مقرن عبد العزيز آل سعود لتكون مندوباً دائماً لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، صدر عن البنك الدولي تقريرٌ حديثٌ وضع فيه السعودية أنها "الأكثر تقدماً وإصلاحاً في الأنظمة واللوائح المرتبطة بالمرأة بين 190 دولة"، لتصبح الأولى في الخليج والثانية عربياً، بعد تطبيقها 12 إصلاحاً مرتبط بالنساء، ومن المؤشرات التي اعتمدها البنك الدولي مؤشر التنقل وحريته، ومكان العمل والتقاعد، وريادة الأعمال، إلى جانب مؤشرات أخرى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جاء تعيين الأميرة هيفاء بعد نحو عام من تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة في واشنطن فبراير (شباط) الماضي، لتكون أول سفيرة في تاريخ بلادها.
يأتي ذلك بعدما حثّت برامج رؤية السعودية 2030 والتحوّل الوطني لعام 2020 وبرنامج التوازن المالي الحاجة إلى تشجيع المشاركة الكاملة للمرأة في سوق العمل وتنمية مواهبها واستثمار طاقاتها، وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها، والإسهام في تنمية مجتمعها واقتصاد بلادها.
وشغلت الأميرة هيفاء آل مقرن حتى أول من أمس، منصب وكيل مساعد لشؤون التنمية المستدامة في وزارة الاقتصاد والتخطيط، إضافة إلى كونها الوكيل المساعد لشؤون "مجموعة العشرين" في الوزارة ذاتها.
كما عملت المقرن محاضرة في جامعة الملك سعود بالرياض من 2008 حتى 2009، وكذلك في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عدة سنوات، إذ كانت تعني بالبرامج الخاصة بالتنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان.
وحصلت آل مقرن على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الملك سعود، ودرجة ماجستير العلوم في الاقتصاد من معهد الدراسات الشرقية والإفريقية (SOAS) في لندن، المملكة المتحدة.
وكان أعلن في العشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) لعام 2019 فوز السعودية بعضوية المجلس التنفيذي في اليونسكو، ويعد المجلس التنفيذي من أهم السلطات النافذة في المنظمة.