أُصيب حتى الآن ما يزيد على 82 ألف شخص حول العالم بفيروس كورونا، ما أسفر عن وفاة أكثر من 2800 شخص.
وانتشر المرض منذ ظهوره في شهر يناير (كانون الثاني) في أرجاء المعمورة. وكان لبريطانيا النصيب الأكبر من الإصابات خارج الصين إذ رُصدت فيها 453 حالة، كما سُجلت 27 في ألمانيا، و18 في فرنسا، و13 في إسبانيا، و15 في المملكة المتحدة بما في ذلك حالتان أخريان تأكدتا يوم الخميس الماضي.
وعلى الرغم من أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن بعد أن الوضع "وبائي"، إلا أن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون قال للصحافيين يوم الخميس إن "كل المؤشرات" تدل إلى أننا على وشك الدخول في هذه المرحلة.
إذن ما الذي يمكن أن يفعله الناس للحفاظ على سلامتهم؟ وهل هناك خطوات عملية يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بالمرض الذي ينتقل عبر الهواء، مثل ارتداء الكمامات أو القفازات المطاطية؟
في هذه الأثناء، اشترط أحد المتاجر في مدينة برايتون، التي أصبحت بؤرة ساخنة للفيروس بعدما صار أحد سكانها "مُعدياً خارقاً"، على جميع الزبائن ارتداء الكمامات والقفازات المطاطية كي يتمكنوا من التسوق فيه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويُذكر أن أسهم شركة "توب غْلَف" الماليزية، التي تنتج أكثر من 70 مليار زوج من القفازات الجراحية سنوياً، قد ارتفعت بنسبة 14في المئة في الساعات الـ 48 الماضية، ما يشير إلى زيادة الطلب. ولكن، هل تحميكم القفازات بالفعل؟
هل يجب أن أرتدي قفازات كي أحمي نفسي؟
تقول "خدمة الصحة الوطنية" إن بعض وسائل الوقاية مثل الكمامات والقفازات تلعب "دوراً في غاية الأهمية" ضمن بيئة سريرية، لكن توجد "أدلة قليلة على نطاق واسع" على فائدتها للأفراد في المجتمع. ولم تنصح "هيئة الصحة العامة في إنجلترا"، أو منظمة الصحة العالمية، الناس بارتداء القفازات أو الكمامات لحماية أنفسهم.
وقال متحدث باسم "هيئة الصحة العامة في إنجلترا" لـ "اندبندنت" إنها "لا توصي باستخدام عامة الناس القفازات كتدبير وقائي ضد فيروس COVID-19… يجب على الأشخاص القلقين من انتقال الأمراض المعدية إعطاء الأولوية للحفاظ على مستوى جيد من النظافة الشخصية ونظافة الجهاز التنفسي واليدين".
في هذا السياق، ذكر أحد علماء الفيروسات في جامعة "إمبريال كوليدج" في لندن لـ "اندبندنت" أنهم يخشون من أن بعض الأشياء مثل القفازات تمنح "شعوراً زائفاً بالحماية"، وأن غسل اليدين هو إجراء احترازي أفضل بكثير.
إذاً، ما هي أفضل طريقة لمنع انتشار الفيروس؟
تقول "هيئة الصحة العامة في إنجلترا" إن "أفضل طريقة لحماية نفسك والآخرين تتمثل في تنظيف يديك بالماء والصابون، أو استخدام الجِل المعقم بانتظام طوال اليوم. [و] أن تسعل أو تعطس في المناديل الورقية، ثم ترميها في سلة القمامة، وتغسل اليدين. إذا كنت قد عدت أخيراً من مناطق محددة، اتبّع النصائح المتعلقة بالمسافر العائد".
كما تنصح منظمة الصحة العالمية بأن أفضل طريقة لمنع انتشار فيروس كورونا تتمثل بغسل يديك بشكل متكرر، إما بالجل الكحولي المعقم أو بالماء والصابون. وتوصي أيضاً بالحرص على البقاء في حالة "ابتعاد اجتماعي"، قائلة إنه يجب عليك الحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل بينك وبين أي شخص يسعل أو يعطس.
وتقول المنظمة "عندما يسعل شخص ما أو يعطس، فإنه يرش رذاذاً صغيراً من اللعاب من أنفه أو فمه الذي قد يحتوي على فيروس. إذا كنت قريباً جداً منه، قد تتنفس ذلك الرذاذ، بما في ذلك فيروس COVID-19 إذا كان الشخص الذي يسعل مصاباً بالمرض".
وعليك أيضاً تجنب ملامسة عينيك أو أنفك أو فمك بيديك، لأن الفيروس قد يدخل إلى جسمك بهذه الطريقة.
كما توصي منظمة الصحة العالمية الناس بالتزام قواعد نظافة الجهاز التنفسي، والتي تشمل تغطية فمك وأنفك بكوعك المطوي إذا سعلت أو عطست.
وإذا كنت تعاني من الحمى أو السعال أو صعوبة في التنفس، فعليك التماس الرعاية الطبية. واتبع إرشادات السطات الصحية المحلية في منطقتك للحصول على أحدث المعلومات.
© The Independent