صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، بأنّ أسعار النفط الحالية "مقبولة"، رغم انخفاضها الحاد الأسبوع الماضي، نتيجة المخاوف بشأن الانتشار العالمي لفيروس كورونا.
ومِن المقرر أن تجتمع منظمة أوبك ومنتجون آخرون في ما يعرف بتحالف (أوبك +) في فيينا الأسبوع الحالي، لتبنّي قرار بشأن اتفاق خفض الإمدادات، الذي ينتهي العمل به في نهاية مارس (آذار).
وقالت أربعة مصادر، على دراية بالمحادثات لـ(رويترز)، إنّ عدداً من الأعضاء الكبار في (أوبك)، "يميلون إلى خفض أكبر للإنتاج عمّا أُعلن من قبل"، ولم تحدد روسيا بعدُ موقفها من مقترحات تعميق خفض الإنتاج.
وقال بوتين، في اجتماع مع مسؤولي طاقة روس ومنتجين لبحث تداعيات انتشار فيروس كورونا، "أودّ أن أؤكد أن مستوى أسعار النفط الحالي مقبول بالنسبة إلى ميزانية روسيا واقتصادنا"، حسب ما أوردته (رويترز).
وأضاف، "من الصعب التنبؤ بتحرّكات أسعار النفط في المستقبل، ويجب أن تستعد روسيا لشتى الاحتمالات".
ونزل سعر خام برنت إلى 50.05 دولار، وهو الأقل منذ أواخر 2018، نتيجة المخاوف من أن يضر تفشي الفيروس بالطلب بشدة.
وقال الرئيس الروسي، خلال الاجتماع، إنّ (أوبك +) "أثبت أنّه آلية فعّالة للحفاظ على الاستقرار الطويل الأجل بأسواق الطاقة العالمية"، ونُشرت تصريحاته على موقع الكرملين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابع، "بفضل ذلك حصلنا على إيرادات أعلى للميزانية، والمهم أنه أتاح لشركات التنقيب والإنتاج إمكانية الاستثمار بثقة في مشروعات تطوير واعدة".
وروسيا، التي تملك احتياطيات تتجاوز 560 مليار دولار، تتوقّع أن تحقق ميزانيتها توازناً عند سعر 42.2 دولار لبرميل في المتوسط العام الحالي.
وقال بوتين، "احتياطياتنا المُجمعة بما في ذلك صندوق الثروة الوطنية كافية لضمان وضع مستقر، والوفاء بجميع الالتزامات في الميزانية والالتزامات الاجتماعية حتى مع تدهور مُحتمل في الوضع الاقتصادي العالمي".
وطلب بوتين من المشاركين بالاجتماع إبداء آرائهم بشأن التحرّكات الأخرى المُحتملة في سوق النفط العالمية، وقال إنه يأمل أن تكون الخطوات التي تبنتها روسيا لمنع انتشار الفيروس "فعّالة".
وعلقت روسيا دخول مواطني الصين وكوريا الجنوبية وإيران، وقالت إنها "سترحل 88 أجنبياً بدعوى مخالفتهم إجراءات الحجر الصحي".
إلى ذلك ذكرت وكالات أنباء أنّ عدداً من الأعضاء الرئيسيين في (أوبك) يميلون صوب خفض أكبر لإنتاج النفط، مقارنةً مع ما كان متوقعاً بالسابق، في ظل تراجع النفط إلى 50 دولاراً للبرميل، بفعل مخاوف من أنّ تفشي فيروس كورونا سيؤثر سلباً بشدة في طلب الخام.
وتسبب فيروس كورونا في وفاة نحو الآلاف في الصين، كما انتشر بعشرات الدول الأخرى، في الوقت ذاته تراجع سعر النفط بنحو 25 في المئة، وذلك منذ بداية العام الحالي بفعل تراجع الطلب، وتباطؤ متوقع في النمو الاقتصادي.