اخترقت القائمة العربية المشتركة الجيش الإسرائيلي خلال الانتخابات الأخيرة، فبحسب معطيات لجنة الانتخابات المركزية وبعد فرز أصوات الجنود، تبين أن القائمة المشتركة حصلت على 5.4% من مجمل الأصوات الذي بلغ 300 ألف صوت، أي أن القائمة العربية المشتركة تكون حصلت على 16200 صوت من الجنود.
حتى وإن قال البعض أن تلك أصوات الجنود العرب الذين يخدمون في الجيش، فإن من يؤدون الخدمة الإلزامية أو المتطوعين من العرب، لا يتعدى عددهم ستة آلاف جندي في الجيش الإسرائيلي.
ويقول المحللون في إسرائيل أن ذلك يدل على أن شرائح واسعة في المجتمع اليهودي يرون بالعرب في إسرائيل شركاء في العملية السياسية والحياة الاجتماعية، وإن حصول القائمة المشتركة على هذا العدد من الأصوات داخل صفوف الجيش مؤشر إيجابي في نظر المحللين وأقطاب اليسار الاسرائيلي ومن يؤمنون بالعيش المشترك.
يذكر أن ضمن القائمة المشتركة هناك عضو كنيست يهودي هو عوفر كسيف من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وقد حصلت المشتركة على عشرات آلاف الأصوات من الوسط اليهودي حيث كان أعلن عدد من الكتّاب والأدباء الإسرائيليين تأييدهم للقائمة المشتركة في الانتخابات الأخيرة.
وقد حققت القائمة المشتركة إنجازا غير مسبوق بحصولها على 15 مقعدا، لتكون القوة الثالثة في الكنيست بعد "الليكود" وحزب "أزرق أبيض"، وحصول القائمة العربية على هذا العدد من المقاعد هو السبب الرئيس في انخفاض عدد أعضاء اليمين وعدم قدرة نتانياهو على تشكيل حكومة في هذه المرحلة، إذ أن القائمة المشتركة مع الأحزاب: "أزرق أبيض" و"العمل" و"إسرائيل بيتنا" يشكلون 62 عضو كنيست يعارضون نتانياهو، علما أن أي ائتلاف بحاجة إلى 61 عضو كنيست على الأقل من أصل 120.