تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني، وهبطت بأكثر من واحد في المئة اليوم الأربعاء، بعد ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة ومؤشرات على أن مجموعة "أوبك+" لن تغير سياسة إنتاجها على الأرجح في اجتماع فني مقرر الأسبوع المقبل.
إلى ذلك، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو (أيار) المقبل 97 سنتاً أو 1.12 في المئة إلى 85.28 دولار للبرميل.
ومن المقرر أن ينتهي عقد مايو 2024 غداً الخميس، وتراجع عقد تسليم يونيو (حزيران) المقبل الأكثر تداولاً 92 سنتاً أو 1.07 في المئة إلى 84.71 دولار.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو المقبل 93 سنتاً أو 1.14 في المئة إلى 80.69 دولار.
وتراجعت الأسعار بعد صعودها إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الأسبوع الماضي وظلت أعلى بنحو ثلاثة في المئة من متوسط سعر الإغلاق في الأسبوع الأول من مارس (آذار) الجاري.
أسباب التراجع
وتعليقاً على ذلك، قال محلل استراتيجية السوق في "آي جي" في سنغافورة جون رونغ يب، إن "الارتفاع الحاد في مخزونات الخام الأميركية والتوقعات في شأن احتمال عدم إقدام تحالف (أوبك+) على تغيير سياسة الإنتاج الأسبوع المقبل أديا إلى مزيد من التراجع في أسعار النفط في جلسة اليوم".
في غضون ذلك، ارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 9.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 مارس الجاري، وفقاً لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء، وارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 531 ألف برميل، لكن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 4.4 مليون برميل.
"أوبك" لن تغير سياستها
وعن ذلك، قالت ثلاثة مصادر في تحالف "أوبك+" إلى وكالة "رويترز" قبل اجتماع الأسبوع المقبل، إن من غير المرجح أن تجري المجموعة، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء بقيادة روسيا، أي تغييرات في سياسة إنتاج النفط قبل اجتماع وزاري كامل في يونيو 2024.
وستعقد المجموعة اجتماعاً عبر الإنترنت للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في الثالث من أبريل (نيسان) المقبل لمراجعة تنفيذ السوق والأعضاء لخفوضات الإنتاج.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتفق أعضاء "أوبك+" على تمديد خفوضات الإنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يومياً حتى نهاية يونيو المقبل
وذكرت "رويترز" أول من أمس الإثنين أن روسيا أمرت الشركات بخفض إنتاجها للامتثال للهدف، وقالت وزارة النفط العراقية في 18 مارس الجاري إنها "ستخفض صادراتها للتعويض عن تجاوز حدود حصتها الإنتاجية في وقت سابق".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبعد هذه الإعلانات، أصبحت قدرة "أوبك" وتحالف "أوبك+" الأوسع على الامتثال للخفوضات موضع شك. وتجاوزت "أوبك" أهدافها بواقع 190 ألف برميل يومياً في فبراير (شباط) 2024 وفقاً لمسح أجرته "رويترز"، وكان العراق من بين المنتجين الذين زادوا عن حصتهم.
وسلط محللون في "إي أن زد" الضوء على أن العراق من بين أعضاء "أوبك+" الذين اعترفوا بالإفراط في الإنتاج في الأشهر الأخيرة، وقالوا في تقرير صدر اليوم الأربعاء "يراقب المتعاملون أيضاً أعضاء (أوبك) بحثاً عن أي علامة على أنهم قد يغيرون موقفهم في شأن حصص الإنتاج".
ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي الروسي 10 في المئة
في تلك الأثناء، ذكرت صحيفة "كوميرسانت" اليوم الأربعاء نقلاً عن مصادر مطلعة على إحصاءات وزارة الطاقة الروسية أن إنتاج الغاز الطبيعي الروسي ارتفع بنسبة 10 في المئة في أول شهرين من هذا العام مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي ليصل إلى 131.5 مليار متر مكعب.
وقالت الصحيفة إن إنتاج الغاز الطبيعي في فبراير الماضي زاد بنسبة 13.8 في المئة إلى 64.5 مليار متر مكعب مقارنة بالشهر ذاته في 2023، وهو ما يرجع بصورة رئيسة إلى جهود شركة "غازبروم" الروسية العملاقة في رفع إنتاجها بنحو 20 في المئة إلى 44 مليار متر مكعب.
ولم ترد وزارة الطاقة الروسية بصورة فورية على طلب للتعليق.
وكانت روسيا قد وضعت قيوداً أو أرجأت إعلان بعض الإحصاءات الرئيسة بعد أن أرسلت موسكو قواتها لغزو أوكرانيا في فبراير 2022.
وتراجعت صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا بصورة كبيرة بسبب الخلاف السياسي في شأن غزو روسيا لأوكرانيا بعدما كانت أوروبا السوق الرئيسة للغاز الروسي.
