أعلنت الإدارة الذاتية لشمال سوريا وشرقها، الخميس 19 مارس (آذار)، حظر التجوال داخل المدن والبلدات ابتداءً من صباح الاثنين 23 مارس حتى إشعار آخر، فيما يبدأ منع التنقل بين أقاليم الإدارة الذاتية صبيحة السبت 21 مارس.
على الرغم من أن الحكومة السورية والإدارة الذاتية لم تعلنا عن إصابات بفيروس "كورونا"، إلاّ أن الأخيرة كشفت عن سلسلة إجراءات احترازية. وأولها غلق معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان العراق، في الأول من مارس الحالي حتى إشعار آخر، كتدبير احترازي لمنع انتقال فيروس كورونا إلى مناطق الإدارة الذاتية في شمال سوريا وشرقها. واستثنت الإدارة الذاتية، في بيان، العاملين في المنظمات الأممية وغير الحكومية، إضافةً إلى المرضى ذوي الحالات المستعصية والمساعدات الطبية والإنسانية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبدأت الإدارة الذاتية حملة لتعقيم المؤسسات والدوائر الرسمية ومنعت التجمعات في المطاعم والمقاهي.
ويُعتبر معبر سيمالكا الحدودي المنفذ الوحيد أمام مناطق الإدارة الذاتية مع العالم الخارجي، في حين وصل العدد المعلن للمصابين في إقليم كردستان العراق إلى 41 حالة، تماثل 13 شخصاً للشفاء وتوفي شخص واحد.
كاشف في 30 ثانية
إزاء ذلك، أعلن الرئيس المشترك لهيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية جوان مصطفى، في مؤتمر صحافي عقده الجمعة 20 مارس، عن التعاون مع معهد PEAS السويدي للأبحاث واعتماد اختبار لكشف الإصابة بـ"كورونا" خلال ٣٠ ثانية، موضحاً أن الاختبار حقق نجاحاً بنسبة 85 في المئة، وأنه اختُبر في ثلاثة مشتشفيات في مدينة ووهان في الصين.
وقال مصطفى في ردّ على سؤال "اندبندنت عربية" إن الإدارة الذاتية هي الجهة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تستطيع إجراء الاختبارات من طريق هذا الكاشف.
وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن الإدارة الذاتية حاولت الحصول على أجهزة لاختبار حالات الإصابة بفيروس "كورونا" من خلال منظمة الصحة العالمية، إلاّ أنّ الأخيرة لم تتجاوب مع طلبها كونها غير معترف بها رسمياً.
ويقطن في مناطق الإدارة الذاتية لشمال سوريا وشرقها أكثر من ستة ملايين نسمة، ولم تسجل فيها حتى الآن حالات إصابة بالفيروس.