بعد أن تجاوز العالم صدمته التي دفعته للانكفاء على ذاته في بادئ الأمر، بدأ ينسق جهوده سوية للخروج بحل يضع حداً لنزيف الأرواح والاقتصاديات الذي يتسبب به وباء "كورونا".
فبعد اختتام قمة مجموعة العشرين الافتراضية التي دعت إليها الرياض، اتفق قادة المجموعة على ضخ أكثر من خمسة تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي، مبدين استعدادهم لاتخاذ أي إجراءات إضافية لازمة، والاجتماع مرة أخرى حسب ما تقتضي الحاجة.
وكذلك كان الأمر على المستوى الأوروبي، إذ توصل رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق على مشروع إعلان مشترك لمعالجة الأزمة التي يسببها الوباء.
وعلى خط التحركات لمحاربة الوباء، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انه أجرى "نقاشاً جيداً للغاية" مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن "كورونا"، معلناً تحضير البلدين مع دول أخرى لإعلان مبادرة جديدة وقوية في الأيام المقبلة.
وفي سياق متصل، وعلى الرغم من بقاء العوالق السياسية في التعاطي بين واشنطن وبكين حتى في ظل الأزمة، إلا أن القيادة السياسية في البلدين، أبدت حرصها على التعاون لمواجهة الوباء، في وقت تحصي واشنطن أكثر من 81 ألف إصابة، أعلى حصيلة في العالم.
وفيما تواصل إيطاليا النزيف مع 80 ألف إصابة، ورقم مشابه في الصين مع 81 ألف إصابة، حذّر رئيس اتحاد المستشفيات الفرنسية، من أن مستشفيات باريس وما حولها قد تعجز عن استقبال المزيد من المصابين فى غضون 48 ساعة.
أمّا في المملكة المتحدة، حيث تجاوز عدد الإصابات الـ11 ألفاً، ثبُتت إصابة رئيس الوزراء بوريس جونسون، ووزير الصحة توم هانكوك بالفيروس. وفي ألمانيا لا يقل الأمر سوءاً، إذ أظهرت إحصائيات من معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن عدد الإصابات ارتفع إلى 42288.
عربياً، وسّعت الجزائر إجراءات حظر التجول لتشمل تسع ولايات، إضافةً إلى العاصمة. ومدّد لبنان بدوره إغلاق مطار بيروت حتى 12 أبريل (نيسان).
إليكم تغطيتنا للتطورات المتعلقة بفيروس كورونا عندما حدثت.