أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إيقاف عدد من بطولات الدوري التي ينظمها هذا الموسم في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وهو ما تسبب في تجميد النشاط الكروي في إنجلترا والقارة الأوروبية وعالمياً.
وجاء قرار الاتحاد الإنجليزي بإلغاء المسابقات الكروية الأدنى بعد الاتفاق مع الروابط الوطنية للأندية، مع شطب نتائج المباريات التي لُعبت حتى الآن، وهو ما يعني إلغاء الترقي والهبوط، وقد شمل القرار الدوري الوطني من الدرجة الثالثة حتى السادسة بجانب منافسات دوريات الهواة، ودوريات السيدات من المستوى الثالث إلى السابع، مع استمرار تجميد الدوري الإنجليزي الممتاز والدرجة الأولى والثانية حتى نهاية أبريل (نيسان) على أقرب تقدير.
وتتجه أنظار العالم إلى نادي ليفربول بطل دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، المهدد بفقدان لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الحالي بعد انتظار دام 30 عاماً لتحقيق اللقب المحلي، في حالة إلغاء منافسات "البريميرليغ" أسوة بالمسابقات الأدنى، في ظل تمديد التوقف القسري بسبب مكافحة الوباء العالمي.
ورغم ذلك، لا يبدو حتى الآن أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أو رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز وعدداً كبيراً من الأندية ستقبل بإلغاء الموسم لما يعني ذلك من خسائر مالية ضخمة سيتكبدها الجميع قبل خسارة ليفربول للقبه المنتظر حيث يتصدر الدوري بفارق 25 نقطة عن أقرب ملاحقيه، حامل اللقب في آخر موسمين مانشستر سيتي، وذلك قبل تسع جولات فقط على نهاية المسابقة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبينما لا يزال مستقبل ليفربول مُعلقا في "البريميرليغ"، تعرض فريقان إنجليزيان لخسائر فعلية بعد قرارات الاتحاد الإنجليزي بإلغاء بطولات الدوري الأدنى هذا الموسم.
أول الخاسرين هو نادي ساوث شيلدز، متصدر الدوري الممتاز للقسم الشمالي، في دوري الدرجة السابعة الإنجليزي، برصيد 69 نقطة بفارق 12 نقطة أقرب ملاحقيه، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للدرجة السادسة.
واعترض ساوث شيلدز على قرار إلغاء البطولة التي ينافس فيها، بل هدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد الاتحاد الإنجليزي، وقال في بيان، "لا نفهم سبب التعجل لإلغاء قطاعات دوري الهواة بهذه السرعة، وسنرسل رداً قوياً إلى الاتحاد الإنجليزي وسنعمل على الطعن ضد القرار لو كانت هناك وسيلة لذلك".
الضحية الثانية لإلغاء بطولات الهواة، هو نادي فوكسهول موتورز، متصدر دوري الشمالي الغربي في الدرجة الثامنة، الذي كان قد ضمن التأهل للدرجة السابعة بعد أن جمع 82 نقطة من 31 مباراة.
وعلق النادي عبر حسابه على تويتر "على الرغم من مكاسب التأهل قبل سبع مباريات متبقية، فقد تم تصنيف هذا الموسم على أنه لاغٍ وباطل!".
وفي سياق متصل، سادت حالة من الغضب بين عدد من أندية الكرة النسائية، حيث أعرب فريق بارنسلي للسيدات عن غضبه، وقال في بيان إن الاتحاد الإنجليزي لا يأخذ كرة القدم للسيدات على محمل الجد، وأن النادي سيسير في طريق قانوني لإجبار الاتحاد الإنجليزي على التراجع.