طوّرت إحدى الشركات في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية اختباراً منزلياً لفيروس كورونا يستطيع المستخدمون إجراءه بأنفسهم، لكن ربما تمر أسابيع قبل طرحه في انتظار أن يحظى بموافقة طارئة من "إدارة الغذاء والدواء" الأميركية (إف. دي. إيه).
منحت الصين "سكانويل هيلث" Scanwell Health، وهي شركة اختبارات طبية مقرها في كاليفورنيا، حقوق اختبار طوَّرته يستخدم دم المريض للكشف عما إذا كان مصاباً بـ(كوفيد 19)، حسبما ذكرت المجلة الأميركية "تايم".
ابتكرت "إنوفيتا" Innovita الشركة الصينية الاختبار الذي نال الموافقة لاحقاً من جانب "المراكز الصينية لمكافحة الأمراض والوقاية منها" (سي. دي. سي). في تلك المرحلة لم يُستغل التحليل في الاختبارات المنزلية، بل اُستخدم في مستشفيات عدة، وفي مختلف أرجاء البلد من أجل المساعدة في فحص آلاف المواطنين بحثاً عن إصابات بالفيروس.
بيد أن "سكانويل هيلث" ترى أنّ من المستطاع القيام بالاختبار ذاتياً من جانب أشخاص يعتقدون أن العدوى ربما انتقلت إليهم.
تحدّث إلى "تايم" في هذا المجال الدكتور جاك جينغ، وهو رئيس الخدمات الطبية في "سكانويل هيلث"، وقال "إن اختباراً سريعاً، كما الاختبار الذي نعمل على إطلاقه، يتميز بأنّ في إمكان المريض إجراءه بالكامل في المنزل. كذلك يمكن أن يتسع نطاق استخدامه باطراد، وأن يُوزّع على نحو سريع".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولافت إلى أنه سيكون أول اختبار دم لـ(كوفيد 19) في الولايات المتحدة الأميركية، فيما تعتمد الفحوص المُعتمدة حاضراً على مسحات من حلق المريض أو أنفه.
في حال طرح الاختبار للاستخدام في أميركا، سيكون على المرضى أولاً الاستفسار عن صحتهم عبر استخدام تطبيق ذكي صحي طوّرته "ليمونيد" Lemonaid، وهي شركة معنية بتقديم الخدمات الصحية عن بُعد، بغية وصف الأعراض التي تنتابهم. في حال وجود مؤشِّرات على الإصابة، ستُرسل مجموعة أدوات الاختبار إلى المُستخدم.
ينطوي الاختبار على دمج قطرتين من الدم في محلول متوفّر ضمن مجموعة الأدوات، والانتظار مدة 15 دقيقة، ثم مشاركة النتائج عبر التطبيق. عندها، يقدِّم الأطباء الذين يعملون مع "ليمونيد" للمريض النصائح بشأن ما إذا كان عليه مراقبة أعراضه أو طلب المساعدة من متخصصين في مجال الطب.
سيكشف الاختبار عن وجود الأجسام المضادة "آي. جي. أم" في الدم، التي تظهر لدى المرء في المراحل الأولى من التعرّض للعدوى، و"أي. جي. جي" التي تتكاثر في أثناء استجابة الجسم إلى الفيروس.
لكن، عدم الحصول بعدُ على موافقة "إدارة الغذاء والدواء" الأميركية يؤخِّر طرح الاختبار للاستعمال المنزلي، علماً أنّ "سكانويل هيلث" طلبت ترخيصاً طارئاً من الوكالة، لكنه يمكن أن يستغرق بين ستة وثمانية أسابيع.
المملكة المتحدة تحاول بدورها طرح مجموعة اختبارات منزلية لـ(كورونا)، التي ستحدِّد ما إذا كان شخص ما يكابد (كوفيد 19) من خلال الأجسام المضادة من الدم.
في بادئ الأمر، كان يُعتقد أنّ من المستطاع منح الاختبار لمواطني المملكة المتحدة في غضون أيام. لكن كريس ويتي كبير المسؤولين الطبيين، قال للصحافيين يوم الأربعاء الماضي، إن البلاد "أمام أسابيع لا أيام قبل طرح الاختبار".
وأضاف ويتي، "الأمر الأسوأ من عدم وجود اختبار توفّر اختبار سيئ. لا أعتقد، وأريد أن أكون واضحاً، أن طلب الفحص عبر الإنترنت سيكون متاحاً في غضون أسابيع".
يبقى، أن شركات ناشئة أخرى في الولايات المتحدة الأميركية حاولت جني الأرباح من اختبارات منزلية لفيروس كورونا، تضمنت مسح عينات في الأنف والحلق، ثم إرسالها إلى المختبرات.
لكن، "إدارة الغذاء والدواء" أبلغت المستخدمين الأسبوع الماضي أنها "لم تأذن" بعدُ بأي اختبار يشمل الأشخاص، الذين يجمعون عيناتهم الخاصة.
© The Independent