على رغم تشغيلها عدداً ضئيلاً من الرحلات خلال الإغلاق المصاحب لوباء كورونا لإنقاذ المواطنين العالقين خارج البلاد، يبدو أن معظم أسطول شركة "ريان إير" للطيران ما زال يحلق بشكل منتظم، إذ تشغل أكبر شركة للطيران الاقتصادي في أوروبا "رحلات شبحية" متكررة - تكون فيها الطائرات خاوية من الركاب - فتقلع وتحلق حول المطار وتهبط مرة أخرى.
يبدو أن هذه العملية تحدث مرة واحدة كل أربعة أيام بالنسبة إلى معظم أسطولها المكون من 451 طائرة من طراز بوينغ 737.
جُمعت البيانات بواسطة موقع "سيمبل فلايينغ" المتخصص في أخبار الطيران، الذي نظر في حركة 47 طائرة اختيرت بشكل عشوائي من خطوط "ريان إير" (ما يتجاوز 10 في المئة بقليل من أسطول الشركة).
وأظهرت بيانات تتبع الرحلات أن جميع الطائرات باستثناء واحدة قد طارت خلال الأيام الأخيرة: قامت 35 منها بالطواف حول المطار، في حين كانت الطائرات الـ11 المتبقية في الخدمة لمرة واحدة في الأقل كل أربعة أيام.
وتشير عينة البيانات إلى أن معظم أسطول شركة النقل يعمل على أسس مشابهة.
والسبب وراء تشغيل الرحلات الفارغة التي لا تحلق إلى أي وجهة، هو الحفاظ على الإمكانية التشغيلية للطائرات، إذ يجب فحص الطائرات التي تبقى متوقفة لفترة طويلة من الزمن قبل أن يصرح لها بالطيران مرة أخرى، وهي عملية ستمنع الشركة من الطيران لفترة أطول وستكلفها مادياً.
وقال متحدث باسم شركة "ريان إير" لموقع "سيمبل فلايينغ": "بغية ضمان أن تكون طائراتنا قابلة للخدمة من أجل رحلات إعادة الركاب إلى الوطن والرحلات الأساسية لنقل الإمدادات الطبية العاجلة على حد سواء، يجب أن يظل جزء من أفراد طاقمنا وطائراتنا متوفراً وقابلاً للخدمة بما يتماشى مع متطلبات شركة بوينغ ولوائح الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
على كل حال، فإن قرار التحليق بالطائرات بشكل منتظم بلا ركاب سيؤثر سلباً في بصمة الكربون لشركة الطيران.
يُذكر أن أحدث حملة إعلانية لشركة "ريان إير" زعمت بأنها "شركة الطيران ذات الانبعاثات الأخفض" في أوروبا.
ومع ذلك، تم حظر الحملة من قبل هيئة معايير الإعلان، التي وصفت العبارة بأنها "مضللة".
ويأتي ذلك بعد إعلان شركة "إيزي جت" للطيران أنها علقت الرحلات التجارية برمتها وأوقفت جميع طائراتها البالغ عددها 344 طائرة في أنحاء أوروبا كافة بسبب "القيود غير المسبوقة التي تفرضها الحكومات على السفر بفعل وباء فيروس كورونا" وأنها قد تستمر في تشغيل بعض الرحلات لاستعادة المواطنين إلى البلاد بناء على طلب الحكومة.
© The Independent