ستستعيد الحكومة اللبنانية إدارة شبكتي اتصالات الهاتف المحمول في البلاد المملوكتين للدولة، بعد انتهاء أحدث العقود، وتعتزم تجهيز عطاء جديد في غضون ثلاثة أشهر.
وفي لبنان مشغلان اثنان فقط لخدمات الاتصالات المحمولة هما "ألفا" و"تاتش"، ويجلبان للبلد المثقل بالديون جزءاً كبيراً من إيرادات الدولة. وتدير الشبكتين على الترتيب أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا المصرية منذ 2009 وزين الكويتية منذ 2004 بعقود جدّدت مراراً.
مجلس الوزراء وافق على تكليف وزارة الاتصالات نقل إدارة شركتي الخليوي من ادارة شركتي زين و أوراسكوم الى ادارة وزارة الإتصالات، وعلى اعداد دفتر شروط المناقصة العالمية لادارة وتشغيل شبكتي الخليوي وعقد الادارة خلال ٣ أشهر.#شبكتي_الخليوي_ملك_الدولة #بتضامننا_ننجح
— Talal Hawat (@Talal_A_Hawat) May 5, 2020
وقال وزير الاتصالات طلال حواط بعد اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الثلاثاء، إن عطاء لعقود جديدة لإدارة مشغلي اتصالات الهاتف المحمول والبيانات، سيكون جاهزاً في غضون ثلاثة أشهر. وفي هذه الأثناء ستتولى الوزارة إدارة الشبكتين.
وتصارع حكومة لبنان منذ توليها المسؤولية في يناير (كانون الثاني) الماضي، أزمة مالية واقتصادية على نطاق لم تشهده البلاد من قبل.
ووقّع البلد، الذي تعثر للمرة الأولى عن سداد ديونه السيادية في مارس (آذار) 2020، طلب مساعدة من صندوق النقد الدولي. وخفضت الأزمة قيمة العملة المحلية بأكثر من النصف، ما أدى إلى قفزات في الأسعار وتظاهرات شعبية.
وفي الاحتجاجات التي اندلعت ضد النخبة الحاكمة العام الماضي، كانت واحدة من العديد من المظالم تتعلق بفواتير الهاتف، وهي من بين الأكثر ارتفاعاً في المنطقة.
ودعت لجنة برلمانية العام الماضي إلى تحقيق في احتكار الاتصالات.