أظهر استطلاع جديد للرأي العام في المملكة المتحدة أن الزيادة في الدعم الشعبي الذي تلقاه بوريس جونسون في ذروة تفشي وباء فيروس "كورونا"، بدأت تتهاوى. فقد تراجع عدد الأشخاص الذين شعروا بأنهم كانوا يميلون إلى تأييد رئيس الوزراء بنحو ست نقاط منذ الشهر الماضي - عندما كان تحديداً في غرفة العناية المركزة يواجه المرض - ليصل الآن إلى 45 في المئة في مايو (أيار)، بحسب ما توصل إليه بحث استقصائي أجرته شركة "إيبسوس موري".
وأعرب أكثر من ثلث عدد الأشخاص (38 في المئة) عن شعورهم بعدم الارتياح لبوريس جونسون، ليسجّلوا زيادة مقدارها سبعة في المئة عن الشهر الماضي. وظهر في المقابل تراجع في التأييد له بين ناخبي حزب "المحافظين"، من 91 في المئة الشهر الماضي إلى 79 في المئة هذا الشهر، بما يتماشى مع متوسط التصنيف الذي كان عليه في وقتٍ سابق من السنة.
وفي الوقت الذي لقي رئيس الوزراء تأييداً أكبر مما كان الوضع عليه قبل الإعلان عن الإغلاق، أوضح منظّمو الاستطلاع أن "تأثير الالتفاف الشعبي حوله" بدأ يتلاشى. لكن جونسون لا يزال يحظى بشعبية تتقدم على زعيم حزب "العمال" البريطاني السير كير ستارمر، الذي ينظر نحو 34 في المئة من السكان إليه بشكل إيجابي، محققاً زيادة بنحو ثماني نقاط عمّا كان عليه في الشهر الماضي.
في موازاة ذلك، يبقى وزير الخزانة ريشي سوناك السياسي الأكثر شعبيةً في المملكة المتحدة، بحيث ينظر إليه نحو 47 في المئة بإيجابية، مقارنة بـ 18 في المئة فقط من الذين هم غير راضين عن أدائه. وانقسم الأشخاص الذين استُطلعت آراؤهم في مات هانكوك وزير الصحة، الذي كان يحظى بتأييد لدى ثلث عدد المشاركين (33 في المئة) وعدم قبول له من جانب ثلث آخر (33 في المئة).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسجل استطلاع "إيبسوس موري" انخفاضاً في نسبة البريطانيين الذين قالوا إن المملكة المتحدة تسير في الاتجاه الصحيح، بنحو سبع نقاط إلى 33 في المئة منذ الشهر الماضي، بينما رأى قرابة 42 في المئة أن البلاد تسير على الطريق الخطأ، بزيادة نحو سبع نقاط عن الشهر الماضي.
وأوضح غيديون سكينر رئيس وحدة الأبحاث السياسية في شركة "إيبسوس موري" أن "الإشارات المرتبطة بـ "عامل الالتفاف الشعبي خلال الأزمات" التي كنّا قد شهدناها بعد الإعلانات الأولى عن إغلاق البلاد، وخلال مرض بوريس جونسون لاحقاً، أخذت تتهاوى".
لكن سكينر أشار إلى أن ملامح الالتفاف تلك "لم تختفِ تماماً بحيث لا يزال رئيس الوزراء يتلقى تقييمات أفضل من وقتٍ سابق خلال هذه السنة أو حتى قبل الانتخابات".
وفي ما يتعلّق بزعيم حزب "العمال" قال رئيس وحدة البحوث السياسية في الشركة المستطلِعة، إن "كير ستارمر يحظى هو الآخر بنسبة مؤيدين أكثر من المنتقدين، فقد خفت على الأقل بعض المواقف السلبية من حزب "العمال" مقارنة بالمرحلة السابقة".
ورأى أخيراً أنه "مع مواصلة الناس تحديد موقفهم في ما يتعلق بالزعيم الجديد لحزب "العمال"، سيكون من المهم بالنسبة إلى ستارمر أن يبقي الانطباعات الأولى عنه إيجابية".
أجرت شركة "إيبسوس موري" بحثها الاستقصائي عبر الإنترنت، مستخدمة عينة تمثيلية من نحو 1126 شخصاً بالغاً في بريطانيا، وذلك في الفترة الممتدة من الخامس عشر من مايو الجاري (أيار) إلى الثامن عشر منه. البيانات يتم تقييمها كي تتناسب والمعلومات الخاصة بالسكان.
© The Independent