أعلن مسؤولون في الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" إن ما لا يقل عن 23 مدنياً قُتلوا في إقليم هلمند، جنوب أفغانستان وأُصيب العشرات، عندما سقطت صواريخ على سوق للماشية اليوم الاثنين 29 يونيو (حزيران).
اتهامات متبادلة
وتبادل الطرفان المتحاربان الاتهامات بشأن الهجوم الذي استهدف سوقاً أسبوعية تُقام في الهواء الطلق في منطقة سانجين، حيث يتجمّع المئات من مناطق مجاورة لبيع وشراء الغنم والماعز.
وبينما أكد متحدث باسم حاكم إقليم هلمند أن بضعة صواريخ أطلقها عناصر "طالبان" سقطت قرب سوق الماشية مِمّا أسفر عن مقتل 23 مدنياً من بينهم أطفال، قال قاري يوسف أحمدي، المتحدث باسم الحركة إن الجيش الأفغاني أطلق دفعات عدّة من قذائف المورتر على منازل مدنيين وسوق الماشية، ما أدى إلى مقتل عشرات القرويين.
مكافآت روسية
وفي شأن له علاقة بـ"طالبان"، قالت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن وكالات استخبارات أميركية، إن مكافآت مالية روسية عُرضت على متشددين في الحركة كانت سبباً في مقتل عدد من الجنود الأميركيين.
وطلب الكونغرس اليوم الاثنين، موافاته بمزيد من المعلومات عن التقارير التي تناولت ذلك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
استجواب متشددين
وأفادت "واشنطن بوست" في وقت متقدم من يوم الأحد، بأنه من غير الواضح كم هو عدد الجنود الأميركيين أو جنود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان، الذين استُهدفوا أو قُتلوا. لكن مصدر المعلومات هو استجوابات عسكريين أميركيين لمتشدّدين وقعوا في الأسر، نُقلت من قوات العمليات الخاصة الأميركية في البلاد إلى أجهزة الاستخبارات.
أما صحيفة "نيويورك تايمز"، فأوردت نقلاً عن مسؤولَيْن اثنَيْن تم إطلاعهما على الأمر، أن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية يعتقدون أن جندياً أميركياً واحداً على الأقل قُتل نتيجة تلك المكافآت.
وأثارت تقارير المكافآت الروسية غضب منتقدي الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري، والذي قال إنه من غير المعقول أن يكون قد علم بجهود روسية لقتل جنود أميركيين، بينما يسعى إلى تحسين العلاقات مع موسكو.
وصرّح ترمب أمس أنه لم يطّلع بتاتاً على الأمر وأن مسؤولي الاستخبارات أبلغوه بأن المعلومات غير موثوق بها.
موسكو تنفي
ونفى الكرملين أيضاً اليوم تقرير المكافآت الذي نشرته "نيويورك تايمز" للمرة الأولى يوم الجمعة، والذي جاء فيه أن القوات الروسية عرضت مبالغ مالية على متشدّدين مرتبطين بـ"طالبان" لقتل جنود أميركيين وآخرين غربيين في أفغانستان.
وأكد مسؤولان في الإدارة الأميركية مطّلعان على المعلومات وتحليلها، وجود تقارير سرية تُثبت هذا الأمر.