بعد تكتم على هويّة القائد الميداني في حركة "حماس" الذي فرّ إلى إسرائيل، كشف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي، أوفير جندلمان، الخميس، عن أنه عز الدين حسين.
ووصف جندلمان في تغريدة على تويتر "انشقاق" حسين بـ"الصفعة الإسرائيلية الجديدة لحماس".
وتابع أن حسين هرب بعدما "تعرض لاضطهاد من مسؤولين كبار في حماس".
وتسلل القيادي المنشق إلى إسرائيل سباحةً في 28 يونيو (حزيران) الماضي، وقال خلال التحقيق معه إنه تسلل إلى إسرائيل طوعاً على خلفية الصعوبات الشخصية والعائلية التي عاشها بعدما تعرض لحملة اضطهاد وتشويه لسمعته من قبل مسؤولين كبار في حماس.
صفعة إسرائيلية جديدة لحماس:
— Ofir Gendelman (@ofirgendelman) July 30, 2020
عز الدين حسين, قائد مجموعة صواريخ كتف أرض-جو حمساوية, هرب من غزة إلى إسرائيل بحرا بعد أن تعرض لاضطهاد من قبل مسؤولين كبار في حماس وكشف في التحقيق معه معلومات نوعية وسرية عن حماس ودفاعاتها الجوية.
الشاباك قال إنه قدم معلومات ثمينة جدا عن حماس وأنشطتها pic.twitter.com/OlXipo6lmg
ونقل جندلمان عن بيان للشاباك أن القيادي المنشق قدّم في التحقيق معلومات نوعية وسرية وثمينة جداً عن الحركة ودفاعاتها الجوية وأنشطتها.
وأفاد حسين أثناء التحقيق معه أنه تم تجنيده عام 2013 إلى الجناح العسكري لحركة حماس وأنه عمل في صفوف منظومة الدفاع الجوي التابعة لها منذ العام 2018 وحتى اعتقاله.
كما عمل قائدا لمجموعة صواريخ كتف أرض- جو. وفي دوره هذا كان يخبئ في منزله صاروخاً مضاداً للطائرات وكان عليه إطلاقه على طائرة مروحية إسرائيلية في حال هبوطها قرب منزله وذلك بهدف قتل جنود إسرائيليين أو اختطافهم.
ومع اختتام التحقيق معه قدمت نيابة المحافظة الجنوبية لائحة اتهام بحقه إلى المحكمة اللوائية في بئر السبع تنسب له ارتكاب مخالفات أمنية خطيرة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في المقابل، أعلنت داخلية حماس في قطاع غزة اعتقال خليّة تتكون من 16 عنصراً، أغلبهم من كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بتهمة التعامل والتخابر مع إسرائيل.
وهذه ليست الحادثة الأولى من هذا النوع، فقد سبق وهرب إلى إسرائيل نجلا القيادي في حماس، حسن يوسف، وهما مصعب وصهيب، اللذان ظهرا في وسائل الإعلام الإسرائيلية ورويا أسباب تمردهما على الحركة.
وقال شقيقهما أويس إن شقيقه صهيب يعاني من اضطرابات نفسية. ودعاه في تصريحات صحفية إلى التراجع عما أقدم عليه والعودة إلى الوطن، متعهدا بمتابعة علاجه.
جاء ذلك بعدما بثّت القناة 12 الإسرائيلية مقابلة مع صهيب، تحدث فيها عن "ملفات وقضايا فساد داخل حماس، متطرقاً إلى نمط الحياة المترفة لبعض قيادات الحركة وتمتعهم بالأموال واقامتهم في الفنادق".
واتهم صهيب خلال المقابلة (2019) حماس باستغلال والده. وقال إن الحركة تقوم بتنفيذ العمليات في الضفة من أجل الهروب من أزمتها في قطاع غزة. وسبق فرار صهيب، فرار شقيقه مصعب، في عام 2010، الذي كشف عن ارتباطه بالاستخبارات الإسرائيلية وعمله لمصلحتها لسنوات، وقد تبرأ منه والده حينها.
ويعتبر حسن يوسف من أبرز مؤسسي حماس وقادتها، وقضى في المعتقلات الإسرائيلية أكثر من 20 عاماً.