اندلعت صدامات في مدينة مالمو السويدية، الجمعة 28 أغسطس (آب)، إثر أعمال مناهضة للإسلام وقعت بعد ساعات على منع زعيم حزب دنماركي يميني قومي معروف بأعماله الاستفزازية ضد المسلمين، من دخول الأراضي السويدية حيث كان ينوي تنظيم تظاهرة.
وقبيل منتصف ليل الجمعة- السبت، قالت الشرطة المحلية على موقعها الإلكتروني إن "حوالي 300 شخص كانوا في الشارع".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الصدامات الأولى سُجلت مساء الجمعة في ثالث مدينة في المملكة، قبل أن تتصاعد حوالى الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي.
ورشق متظاهرون قوات الأمن بأشياء وأحرقوا نفايات، كما ذكر الناطق باسم الشرطة ريكارد لوندكفيست، في تصريحات نقلتها صحيفة "إكسبريسن" الشعبية. وقال إن "هذه الأفعال مرتبطة بحادثة إحراق مصحف في المنطقة في وقت سابق" من الجمعة.
بالودان يخالف حظراً على دخوله السويد
جاءت هذه الصدامات بينما كان رامسوس بالودان، زعيم حزب "النهج المتشدد"، ينوي التوجه إلى مالمو في جنوب السويد، لتنظيم تظاهرة ضد المسلمين، دعا خلالها إلى إحراق القرآن.
وقالت المتحدثة باسم شرطة مالمو، كالي بيرسون، لوكالة الصحافة الفرنسية، "نشتبه في أن (بالودان) سيرتكب مخالفةً للقانون في السويد". وأضافت "هناك خطر أيضاً بأن يشكل سلوكه (...) تهديداً للمصالح الأساسية للمجتمع".
ومُنع بالودان من دخول الأراضي السويدية لسنتين.
وذكرت بيرسون أن بالودان كان قدم طلباً للحصول على تصريح، لكن طلبه رُفض لأنه "لا يمكن ضمان سلامته ولا سلامة المارة أو المتظاهرين المناوئين له".
مع ذلك، حاول بالودان أن يتوجه إلى المدينة السويدية، لكنه أوقِف في ليرناكين بالقرب من مالمو.
ناشط معاد للمهاجرين
قالت بيرسون إن انتهاك بالودان "للحظر المفروض على ذهابه إلى السويد" يُشكل في حد ذاته سبباً للترحيل.
من جهته، كتب زعيم حزب "النهج المتشدد" على فيسبوك أنه "طُرد، ومُنع من دخول السويد لمدة عامين"، مضيفاً "لكن المغتصبين والقتلة مرحب بهم دائماً!".
ويُنظم بالودان، وهو محام ناشط على موقع "يوتيوب"، بانتظام تظاهرات تضم عدداً من الأشخاص، تعبيراً عن معارضته لاستقبال المهاجرين ولما يعد "أسلمة للمجتمع". وقد قام في 2019 بإحراق مصحف.