قال محمود الخميري، مدير عام الإدارة العربية بوزارة الخارجية التونسية، الناطق الرسمي باسم القمة العربية في تونس، إن القمة تسعى لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها.
وأضاف الخميري لـ"اندبندنت عربية": "أن تطورات الأزمة السورية بندٌ موجودٌ ومطروحٌ على القمة، ولكن مسألة عودة سوريا أمر متروك لوزراء الخارجية العرب، وتونس دولة مستضيفة للقمة، وملتزمون بأي قرار للجامعة العربية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعن التطورات الأخيرة بالنسبة للجولان أكد الخميري: "أن مرتفعات الجولان المحتلة بندٌ دائمٌ على اجتماعات وزراء الخارجية العرب وعلى القمة". وشدد على "أن الجولان أرض محتلة وفقاً لقرارات مجلس الأمن والقرارات الدولية".
وبشأن مسألة عودة سوريا للجامعة العربية أعلن أنه "ليس هناك توافق حاليا على موضوع عودة سوريا للجامعة العربية، معرباً عن أمل بلاده في أن يكون هناك توافق بشأنها، باعتبار أن مكان سوريا الطبيعي هو الجامعة العربية".
وأوضح الخميري أن "مستوى التمثيل سيكون مميزاً، وهناك تأكيدات تأتي تباعاً بحضور الزعماء مثل خادم الحرمين الشريفين الذي سيصل إلى تونس في زيارة رسمية تسبق القمة، وكذلك أمير الكويت، ورؤساء لبنان، وفلسطين، والعراق، وجيبوتي، وموريتانيا".
وأشار إلى "أن هناك إستراتيجية عربية لمكافحة الإرهاب يتم تعديلها، مشيرا إلى أنه كان هناك اجتماع لمجلس وزراء الداخلية العرب منذ أسبوع في تونس، مضيفا أن هناك تعاوناً عربياً عربياً في مجال مكافحة الإرهاب، وتعاوناً مع الجهات الدولية كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وعن الأزمة الليبية قال: "إننا نتعامل مع الأزمة الليبية في إطار ثلاثي، وضمن المبادرة الرئاسية التونسية والمبادرة المصرية التونسية الجزائرية"، متابعا: "الجميع يدفع في اتجاه التسوية السياسية على أن تكون هذه التسوية في إطار ليبي ليبي، وبعيداً عن التدخلات الخارجية وتحت مظلة الأمم المتحدة". وحول البنود الخاصة بوقف التدخلات في الشئون الداخلية العربية، قال: "إننا نرفض التدخل الأجنبي في شؤون الدول العربية، مشيرا إلى أن هناك قرارات متعددة للجامعة العربية حول هذا الموضوع".
وأضاف: "أن اللجنة الرباعية الخاصة بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية الإيرانية، ستجتمع قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب، مشيرا إلى أن هناك بنوداً خاصة بالتدخلات الإيرانية والتركية في الشؤون العربية ضمن قرارات الجامعة العربية".
انعقاد القمة في هذا التوقيت وسط هذه الظروف العصيبة قال الخميري عنه: "إننا لم نخرج من الظروف العصيبة، دائماً نحن في ظروف عصيبة، نأمل خيراً في أن تهتدي قمة تونس لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، لبحث الأوضاع الملتهبة في عدد من المناطق العربية، هذه بنود دائما تدرس في إطار الجامعة العربية"، متابعا: "اجتماع القمة مهم جداً؛ لأنه يجمع القادة، ونحن نعوّل على أن تكون قمة لـمّ الشمل، وتعزيز التضامن بين الدول العربية؛ لأن ما تفتقده الساحة العربية في ظل هذه الظروف هو المزيد من تعزيز اللحمة والوحدة والتضامن بين الدول العربية، وهذا هو الكفيل بتجاوز الصعوبات والتحديات المطروحة على الدول العربية".
وأوضح: "نحن مستهدفون من أكثر من طرف، ودائماً تحت الضغوط، ولذلك عندما نتحدث عن العمل العربي المشترك، فإنه لم يستطع بالقدر الكافي التعامل مع هذه التحديات بحكم استمرار الأزمات دون حل وتفاقم الظواهر الإرهابية وغياب التنمية في العديد من الدول والتراجع الحاد للنمو الاقتصادي في دولنا، وهذه التحديات تـَحدُ من رغبة وإرادة الدول العربية نحو الانطلاق لمستقبل أفضل".
وختم حديثه عن استعدادات تونس للقمة بقوله: "إن تونس استعدت منذ مدة لعقد القمة بعدما تم تكليفها بقمة الظهران، وبدأت الاجتماعات بإنشاء لجنة وطنية على مستوى رئاسة الجمهورية، تضم عدداً من الوزارات المعنية وفي مقدمتها الوزارات اللوجيستية".