أعلن وزير الري السوداني، ياسر عباس، أن الخرطوم سجلت أعلى منسوب للنيل في التاريخ، مضيفاً "منذ اليوم سنشهد انخفاضاً تدريجياً للنيل... ولن تكون هناك زيادة في مناسيب النيل في الأيام المقبلة".
وأكد عباس في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، أن هطول الأمطار بغزارة هو السبب الأساسي في الفيضان.
وقال إن "تخزين المياه في خزانين رئيسين في السودان قلل من حجم الكارثة ولولا ذلك لحدثت كارثة كبرى"، نافياً حدوث تشققات في سد جبل الأولياء بجنوب الخرطوم.
وأوضح أن الغرض من إشاعة حدوث تشققات في خزان جبل أولياء هو بث الرعب، مبيناً أن سد النهضة ليس سبباً في فيضان النيل.
دعم عربي
وعقدت جامعة الدول العربية، الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً عن بُعد لمؤسسات العمل العربي المشترك، لدعم السودان في مواجهة الأضرار والخسائر بسبب الفيضانات
وأعلن الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية، كمال حسن علي، تضامن جامعة الدول العربية مع السودان.
وقال إنه ستُرسل طائرة باسم جامعة الدول العربية، الثلاثاء المقبل، تحمل مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة، على أن يتم خلال تواجد وفد عربي مصاحب لتلك المساعدات الإعلان عن حجم الدعم المالي المباشر للسودان. كما تقرر إنشاء غرفة عمليات في الجامعة العربية لمتابعة تطورات الأوضاع في السودان وتنسيق عمليات الإغاثة العربية المقدمة إلى الخرطوم.
وأوضح أن الدعم العربي سيكون من شقين، الدعم الأول عاجل ويشمل الدواء والغذاء، والثاني للمساعدة في إعادة الإعمار وتقديم المنح الدراسية والتعليمية لأبناء المتضررين من الكارثة.
وضع كارثي
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقدم السفير السوداني في مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية، السفير محمد إلياس، إحاطة شاملة للمشاركين في الاجتماع الطارئ تضمنت أهم الاحتياجات لدعم السودان خاصة المساعدة في بناء السدود والجسور ومعالجة المنخفضات الأرضية التي حدثت على الشواطئ من الفيضان.
كما قدم تقريراً مفصلاً بالاحتياجات الغذائية والطبية والخيام ومبيدات الرش لمواجهة الحشرات والبعوض وانتشار الملاريا.
وأكد السفير السوداني في كلمته أن السودان يشهد وضعاً كارثياً ويحتاج إلى دعم عربي ودولي عاجل وفاعل، والمساعدة في إصلاح الانهيارات، التي حدثت للمنازل والبنية التحتية.
من جانبه، أعلن المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، إبراهيم الذخيري، تقديم 50 ألف دولار دعماً مالياً عاجلاً، إضافة لتقديم 100 ألف دولار مساعدات ومعونات غذائية.