أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي الأحد أن هناك 1044 جهاز طرد مركزي يعمل حالياً على تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو، وذلك في إطار خفض طهران لالتزاماتها إزاء الاتفاق النووي.
وقال علي أكبر صالحي الأحد "إن إيران أنجزت كامل الخطوة الرابعة لخفض التزاماتها إزاء الاتفاق النووي، وبناء على ذلك سيتم التخصيب عبر ألف و44 جهازاً للطرد المركزي في موقع فوردو النووي"، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا.
وأضاف "نحن كنا قد تعهدنا وفقاً للاتفاق النووي، بعدم استخدام هذا العدد في مجال التخصيب، لكن وفقاً لبرامح خفض التعهدات إزاء الاتفاق، سيتم التخصيب بناء على حاجة البلاد".
وكانت إيران استأنفت مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) نشاطات تخصيب اليورانيوم في مصنعها الواقع تحت الأرض في فوردو في خطوة جديدة من ردها على الانسحاب الأميركي الأحادي من الاتفاق النووي الذي يهدف إلى منع طهران من امتلاك قنبلة ذرية.
وأعربت فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وقتذاك عن "قلق شديد" إزاء إعلان إيران استئناف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم في فوردو على مسافة حوالى 180 كلم إلى جنوب طهران.
وبعد انسحابها من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018 معتبرة أنه غير كاف، أعادت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض كل عقوباتها الاقتصادية على إيران ولم تكفّ عن تعزيزها في إطار حملتها لممارسة "ضغوط قصوى" على طهران.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعقد وزراء خارجية ألمانيا هايكو ماس وفرنسا جان إيف لودريان وبريطانيا دومينيك راب، يوم الخميس، اجتماعاً في "شيفنينج هاوس" في بريطانيا لتنسيق الخطوات المشتركة المقبلة فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران.
وذكرت وزارة الخارجية الألمانية، أن جوزيف بوريل، ممثل السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي شارك في الاجتماع عبر الفيديو.
وإثر الاجتماع، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في تغريدة على حسابه في تويتر: "الاجتماع الأوروبي الثلاثي خلص إلى أنه يجب ألا تطور إيران سلاحاً نووياً أبداً".
وتابع راب: "يتعين على إيران الوفاء بالتزاماتها النووية والحفاظ على الاتفاق النووي"، مضيفاً: "نحن ملتزمون بمحاسبة إيران" إذا أخلت بالتزاماتها النووية.
وفي بداية سبتمبر (أيلول) ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصّب يتجاوز حالياً عشر مرّات الحد المنصوص عليه في اتفاق 2015 النووي الذي أبرمته طهران مع القوى الكبرى.
وفي الأشهر الأخيرة حاولت إدارة ترمب تشديد ضغطها على إيران، لكن واشنطن تلقت صفعة في أغسطس (آب) عندما فشلت في مجلس الأمن في محاولتها إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.
وفي اجتماع عُقد في فيينا مؤخراً، أعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا التي لا تزال ملتزمة الاتفاق النووي أنها تريد إيجاد طريقة لضمان "تنفيذه بالكامل على الرغم من التحديات الحالية".