حض اجتماع اليوم الخميس، ضم وزراء خارجية الأردن ومصر وفرنسا وألمانيا وممثل الاتحاد الأوروبي للسلام، إسرائيل والفلسطينيين على "إعادة الأمل" لعملية السلام عبر مفاوضات مباشرة "جادة".
وأكد الوزراء، في بيان ختام اجتماعهم بعمّان، أن "إنهاء الجمود في مفاوضات السلام وإيجاد آفاق سياسية، وإعادة الأمل عبر مفاوضات جادة يجب أن تكون أولوية".
وحضوا إسرائيل والفلسطينيين على "استئناف مناقشات جادة وفاعلة على أساس القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها، أو تحت مظلة الأمم المتحدة، بما في ذلك الرباعية الدولية". كما دعوا الطرفين إلى "التزام الاتفاقات السابقة، وبدء مشاورات جادة على أساسها".
ومفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني متوقفة منذ 2014. ورفض الفلسطينيون مبادرات الإدارة الأميركية لاستئنافها، واتهموها بالانحياز إلى إسرائيل، خصوصاً بعدما اعتبرت القدس عاصمة للدولة العبرية.
وأكد الوزراء ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي وضم أراض فلسطينية "بشكل كامل". وأعادوا تأكيد أن "حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين هو أساس تحقيق السلام الشامل".
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، "على الإسرائيليين والفلسطينيين استئناف المفاوضات وبسرعة". وأضاف "من الضروري في المستقبل القريب بناء الثقة، حتى نتمكن من إعادة إطلاق المفاوضات، فهي من مصلحة الطرفين".
واعتبر الاتفاقات السابقة ضرورية، باعتبارها "إطاراً" لإعادة إطلاق التعاون بين الطرفين، ودعاهما إلى "تنفيذ الالتزامات الضرورية، وتطبيقها بسرعة".
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، "جميعنا قلقون من الانسداد السياسي في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وندرك أنه لا بد من تحقيق تقدم نحو السلام الشامل والعادل". وأضاف، "اللحظة حرجة وصعبة، لكن لا يمكن أن نتوقف، وعلينا الاستمرار بجهودنا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جانبه، قال وزير خارجية مصر سامح شكري، "نحاول إيجاد الوسائل لدفع عملية السلام وتقريب وجهات النظر، وفتح قنوات اتصال بين طرفي الصراع".
والتقى المشاركون في الاجتماع لاحقاً الملك عبد الله الثاني، الذي أكد "ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة"، وأن تقام "على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل"، حسبما أفاد الديوان الملكي في بيان.
ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم المستقبلية على أساس حدود 1967، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، كما يطالبون بعودة نحو 760 ألف فلسطيني هاجروا أو نزحوا من ديارهم منذ حرب عام 1948، التي مهدت لقيام دولة إسرائيل.
ويؤكد الأردن باستمرار أن "حل الدولتين" هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
ووقعت إسرائيل والإمارات والبحرين في الـ15 من سبتمبر (أيلول) الحالي، في البيت الأبيض، اتفاقيتي سلام.