Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الخزانة الأميركية تتراجع عن تقديراتها للاقتراض الحكومي

زيادة الإنفاق وضعف الإيرادات أديا إلى ارتفاع معدلات العجز الأمر الذي دفع إلى الاقتراض القياسي

سمح الكونغرس الأميركي بنحو 3.6 تريليون دولار خلال مارس للمساعدة في مكافحة آثار كورونا   (رويترز)

تراجعت وزارة الخزانة الأميركية عن تقديراتها للاقتراض الحكومي حتى نهاية العام حيث لا تزال المفاوضات بشأن قانون تحفيز مالي كبير آخر متوقفة. وقدّرت وصول الاقتراض الحكومي إلى ما قيمته 617 مليار دولار من أكتوبر (تشرين الأول) حتى ديسمبر (كانون الأول)، انخفاضاً من تقديراتها البالغة 1.216 تريليون في أوائل أغسطس (آب).

وقال كبار مسؤولي وزارة الخزانة إنهم يواصلون افتراض أن الكونغرس سيمرر في نهاية المطاف حزمة إغاثة اقتصادية أخرى بنحو تريليون دولار من الإنفاق الجديد، وهو الافتراض ذاته الذي وضعوه في أغسطس، لكن من المرجح أن يتم تأجيل جزء كبير منه إلى أوائل عام 2021.

وقدّر المسؤولون صافي الاقتراض القابل للتسويق من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) بإجمالي 1.127 تريليون دولار. وفي الوقت ذاته، كان الاقتراض من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول) أقل بكثير من المتوقع - 454 ملياراً، مقارنة بـ 947 ملياراً المتوقعة في أغسطس بحسب ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال.

في السياق ذاته يتوقع أن تُقبِل الحكومة الأميركية على إصدار دين جديد أقل بنحو 1.1 تريليون دولار خلال النصف الثاني من العام عما كان متوقعاً في أغسطس. وأكد مسؤول كبير في وزارة الخزانة للصحيفة أن التقديرات تخضع للمراجعة، نظراً لارتفاع درجة عدم اليقين بشأن حجم فاتورة إغاثة أخرى وشكلها وتوقيتها.

صفقات التحفيز

بعد أشهر من البدء والتوقف، كانت المباحثات بين وزير الخزانة ستيفن منوشين ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي (لولاية كاليفورنيا) قد توقفت حول صفقة تحفيز بقيمة تريليوني دولار تقريباً. ولا يزال الجانبان بعيداً عن بعضهما بعضاً بشأن قضايا الأسعار والسياسات، بما في ذلك مساعدة الدول والمدن وحماية المسؤولية للشركات.

وكان الكونغرس الأميركي قد سمح بنحو 3.6 تريليون دولار في شكل إنفاق جديد منذ مارس للمساعدة في مكافحة آثار الوباء، الذي أدى إلى شل الاقتصاد الأميركي في وقت سابق من هذا العام، وإغلاق الشركات وتسريح العمال على نطاق واسع. في حين أدى الجمع بين زيادة الإنفاق وضعف الإيرادات إلى ارتفاع معدلات العجز، الأمر الذي دفع إلى الاقتراض القياسي الذي يجادل الجمهوريون بأنه غير مستدام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يذكر أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ قاوموا الدعوات إلى مشروع قانون رئيس آخر للمساعدات الاقتصادية، وبدلاً من ذلك دعموا إجراءً بقيمة 500 مليار دولار مع آخر موجه للصناعات المتضررة بشدة.

وكان الديمقراطيون قد وجهوا انتقادات للبيت الأبيض في أكتوبر الماضي، قائلين إنه بحاجة إلى العمل بجدية أكبر لإقناع الجمهوريين في مجلس الشيوخ بحزمة تحفيز لفيروس كورونا، في وقت اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يخوض، اليوم الثلاثاء، انتخابات الرئاسة الأميركية، رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، بتأجيلها المباحثات بغرض تحقيق منفعة سياسية، ما يسلط الضوء على التوترات التي أعاقت التوصل إلى اتفاق منذ شهور. في حين يتوقع المحللون أن لا يتمّ النظر بجدية إلى حزمة التحفيز، التي تقترب قيمتها من تريليوني دولار حتى العام المقبل ومع كونغرس جديد.

فوز بايدن سيفرض على الجمهوريين الانحناء لمطالبات التحفيز

ويستعد الديمقراطيون في حال فاز جو بايدن بالانتخابات للسيطرة على المزيد من مقاعد مجلس النواب هذا العام والحفاظ على سيطرتهم القوية على أغلبيتها، بينما لديهم أيضاً فرصة جيدة للسيطرة على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ، ما يجنب بيلوسي الانحناء في مفاوضاتها مع الجمهوريين في ما يتعلق بمطالبات التحفيز، خصوصاً أنها رددت مراراً وتكراراً أنها لا تريد أي صفقات مجزأة، بحيث سيمنح التوصل إلى صفقة شاملة الدعم للولايات والحكومات المحلية التي تعاني ضائقة مالية، وللأقليات التي تضررت بشكل خاص من جائحة كورونا.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد