قررت مدينة صينية تقديم مكافآت مالية لكل من يبلغ عن أي شخص لم يخضع أخيراً لاختبار "كوفيد". وستدفع مدينة نانغونغ في شمال الصين، 500 يوان (77 دولاراً أميركياً)، لكل فرد يكشف أن شخصاً تهرب من إجراء اختبار فيروس "كورونا". وتجري المدينة ومقاطعة "هوباي" المحيطة بها، حملة اختبارات كجزء من عملية هدفها الحد من التفشي الأخير للفيروس في الصين.
وفي هذا الإطار، سيتم إجبار أي شخص يتبين أنه لم يمتثل للقواعد الجديدة، على إجراء اختبار واعتماد الحجر الصحي لمدة أسبوعين، وسيُفرض على هؤلاء دفع الكلفة من نفقتهم الخاصة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
السلطات الصينية وضعت عاصمة المقاطعة "شيجياتشوانغ" تحت قيود الإغلاق بعد اكتشاف أكثر من 100 حالة إصابة جديدة بفيروس "كوفيد" هناك. وأقامت الحكومة أكثر من 5 آلاف موقع اختبار بهدف فحص جميع المقيمين هناك، كما تم وضع مدينة "شينتاي" القريبة تحت قواعد الإغلاق هي الأخرى.
وبحسب وسائل إعلام حكومية صينية، فقد مُنع الركاب من التوجه إلى محطة قطارات "شيجياتشوانغ"، وأوقفت الحافلات التي تنقل الأفراد لمسافات طويلة عن العمل، وأغلقت الطرق السريعة الرئيسة المؤدية إلى المقاطعة. وتم كذلك إيقاف عدد من الرحلات الجوية إلى المقاطعة.
وتم في الوقت نفسه، إغلاق أماكن العبادة في العاصمة بكين المجاورة، في محاولة لمنع انتشار الفيروس في العاصمة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأرقام الجديدة هي الأعلى التي شهدتها الصين منذ أكثر من خمسة أشهر، وتم احتواء حالات تفشي الفيروس في الماضي من خلال اتخاذ إجراءات صارمة للسيطرة على هذا الوباء الذي ينتشر بسرعة فائقة.
وشملت القيود إغلاق مدن بأكملها، وفرض مراقبة إلكترونية على الأشخاص الذين يسافرون في جميع أنحاء البلاد.
وطبقت مدن عدة في المقابل قواعد تسمح من خلالها لفرد واحد فقط من كل أسرة بمغادرة المنزل بين الحين والآخر لشراء الحاجات اللازمة. ونقلت المجلة الطبية The Lancet أن "طائرات مسيرة مزودة بمكبرات صوت، تعمل على تنبيه المواطنين الصينيين الذين لا يتبعون القواعد".
ومع اقتراب السنة القمرية الجديدة في شهر فبراير (شباط)، تشجع الحكومة الصينية مواطنيها على تجنب السفر قدر الإمكان. ونُصح الناس أيضاً بعدم التوجه إلى العاصمة بكين أو الخروج منها للاحتفال.
© The Independent