عاد دونالد ترمب، الأحد، إلى مقدمة الساحة السياسية، إذ أطل على جمهور من المحافظين، مصمماً على استعادة السيطرة على الحزب الجمهوري.
وفي أول كلمة علنية له منذ خروجه من البيت الأبيض، قال ترمب إنه لا يخطط لتأسيس حزب جديد ينافس الحزب الجمهوري.
ووصف ترمب في "مؤتمر العمل السياسي المحافظ" الملتقى السنوي للمحافظين الأميركيين الذي افتتح الجمعة في أورلاندو، التقارير التي تحدثت عن تخطيطه لتأسيس حزب ثالث بأنها "أخبار زائفة"، مشيراً إلى إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضاف "الرحلة المذهلة التي بدأناها معاً لم تنتهِ بعد. وفي النهاية سنفوز".
"الديمقراطيون خسروا"
وقال ترمب عن الديمقراطيين "في الواقع، أنتم تعلمون أنهم خسروا الانتخابات"، مروجاً من جديد للادعاءات بأنه حُرم من ولاية رئاسية ثانية بسبب حدوث عمليات تزوير. وأضاف "لكن من يدري؟ ربما أقرر أن أهزمهم للمرة الثالثة".
وعندما خرج إلى المنصة، لاقى ترمب حفاوة بالغة من مؤيديه الذين لم تضع سوى قلة منهم كمامات، رغم انتشار فيروس كورونا.
وأعلن الرئيس الأميركي السابق أمام مؤيديه المحافظين، الأحد، أنهم يخوضون "صراعاً من أجل بقاء أميركا"، مضيفاً "نحن في صراع من أجل بقاء أميركا كما نعرفها. هذا صراع. هذا صراع رهيب ومريع ومؤلم. في النهاية، نحن نفوز دائماً".
وكان ترمب قد اصطدم بعدد من الجمهوريين الذين رفضوا مسعاه لإطاحة الانتخابات الرئاسية، وأيدوا مساءلته في الكونغرس.
الملف النووي
وفي كلمته، هاجم ترمب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، واتهمها بالفشل في التعامل مع إيران، معتبراً أن "سعي بايدن للتفاوض مع إيران يضع أميركا في وضع غير منصف".
وقال إن "هذه الإدارة تفكر في رفع العقوبات عن إيران، وتسعى للتفاوض معها"، مشدداً على أن "إدارة بايدن تسعى لإحياء الاتفاق مع إيران بعد أن خرجت الولايات المتحدة منه".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الأكثر كارثية
أشار ترمب إلى أن الشهر الأول لجو بايدن هو "الأكثر كارثية لأي رئيس في التاريخ الحديث"، مضيفاً "كنا نعلم جميعاً أن إدارة بايدن ستكون سيئة، لكن لم يتخيل أحد منا أنها ستكون بهذا السوء".
واتهم الرئيس السابق بايدن بتبديد المكاسب التي حققتها الإدارة السابقة، مضيفاً "بايدن أخفق في حماية أمن الولايات المتحدة".
كما شن هجوماً على المهاجرين، منتقداً سياسات بايدن في مجال تغير المناخ والطاقة ونزاهة الانتخابات.
وألقى ترمب باللوم على كبير متخصصي الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، في تفشي فيروس كورونا. وقال إن "على جو بايدن فتح المدارس حالاً".
ودافع عن سياسة إدارته في مواجهة الوباء، لافتاً إلى أن "20 مليون أميركي تلقوا اللقاح في نهاية فترة ولايتي". وأضاف أن "بايدن ينفذ الخطة التي وضعتها إدارتي".
وفي سياق انتقاده لأداء الرئيس الحالي، قال ترمب، إن "بايدن رفع الحظر عن بعض الدول التي تعاني مشاكل عدة بينها الإرهاب".
الحروب التي لا تنتهي
أضاف "في نهاية ولايتي نجحت في وضع حد لتورط أميركا في الحروب التي لا تنتهي"، موضحاً "نجحت في التوصل لاتفاقيات سلام في الشرق الأوسط من دون إراقة الدماء".
وظهر الرئيس الأميركي الـ45 أمام حضور من المناصرين له، الذين لا يزالون يرفعون أعلاماً، ويضعون قبعات، ويحملون أغراضاً عليها اسم ترمب، في حين توسط المؤتمر تمثال ذهبي للملياردير الجمهوري.
لكن الحزب الجمهوري يعاني انقسامات كبرى منذ الهجوم العنيف الذي شنه أنصار لترمب على مبنى الكونغرس في واشنطن.
وفي وقت سابق، قالت أوساط ترمب لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه سيغتنم خطابه الأول منذ 20 يناير (كانون الثاني) ليتحدث عن "مستقبل الحزب الجمهوري والحركة المحافظة".