تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الاثنين بـ1.5 في المئة، بضغط ارتفاع الدولار الأميركي وتزايد القلق بشأن ارتفاع المخزونات الأميركية.
وانخفضت أسعار خام برنت القياسي بنسبة 1.68 في المئة أو 1.16 دولار إلى مستوى 68.06 دولار للبرميل، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي انخفاضاً بنسبة 1.75 في المئة أو 1.14 دولار إلى 64.48 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط ارتفعت فوق مستوى 70 دولاراً للبرميل لخام برنت في وقت سابق من جلسة اليوم، مدعومة ببيانات تفيد بتسارع التعافي الاقتصادي الصيني في بداية 2021، مما يدعم توقعات الطلب على الطاقة لدى أكبر مستورد للنفط في العالم.
إلا أن الأسعار فشلت في التماسك فوق هذه المستويات بعد ارتفاع ملحوظ بمؤشر الدولار الأميركي والذي وصل إلى 91.84 نقطة بارتفاع 0.19 في المئة.
ضغوط المخزونات
كما يتعرض النفط لضغوط بفعل الزيادة القوية للمخزونات الأميركية في الفترة الأخيرة، مع تعافي الإنتاج من الخام بعد موجة الصقيع التي ضربت بعض الولايات الأميركية، وتترقب الأسواق الإعلان عن بيانات المخزونات يوم الأربعاء من وكالة معلومات الطاقة الأميركية.
وكانت أسعار النفط قد سجلت أعلى مستوى في 13 شهراً خلال الأسبوع الماضي، بدعم قرار تحالف "أوبك+" بتثبيت سياسة الإنتاج في أبريل (نيسان) إضافة إلى التوقعات الإيجابية لـ"أوبك" لنمو الطلب على النفط الخام في الربع الثاني من 2021.
نمو الإنتاج الصيني
وارتفع الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين في أول شهرين من عام 2021، ما عزز توقعات الطلب على الطاقة في أكبر مستورد للنفط في العالم.
وأظهرت البيانات الحكومية، أن الإنتاج الصناعي في الصين قفز بنسبة 35.1 في المئة على أساس سنوي في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) بأعلى من التوقعات البالغة 30 في المئة.
وسجلت مبيعات التجزئة نمواً بنسبة 33.8 في المئة على أساس سنوي متجاوزة التوقعات، إلا أن ارتفاع البطالة ونمو الاستثمار بنسبة دون المتوقعة تسبب في خيبة أمل للأسواق.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع إنتاج مصافي التكرير 15 في المئة مقارنة بالشهرين المماثلين من عام 2020.
نمو قوي
وقال سينج يك تي المحلل لدى شركة الاستشارات الصينية "سيا إنرجي"، إن الصناعات الثقيلة الصينية شهدت نمواً قوياً، إذ سجل إنتاجها من الأسمنت والصلب والألمنيوم نمواً في خانة العشرات بالمقارنة مع مستويات 2019 قبل جائحة كوفيد-19، مضيفاً أن معدلات النمو جاءت عنيفة بالنظر إلى أسس الصين الكبيرة.
وأضاف سينج أن إنتاج وشحن كل تلك المواد يحتاج طاقة، بحسب ما نقلته "رويترز".
ومما زاد الأسعار دعماً، خفض السعودية، أكبر مصدر للنفط، لإمدادات الخام تحميل أبريل (نيسان) لما لا يقل عن أربعة مشترين من شمال آسيا بما يصل إلى 15 في المئة، بينما لبت المتطلبات الشهرية العادية لشركات تكرير هندية.