قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم، 26 مارس (آذار)، إن إريتريا وافقت على سحب قواتها من المنطقة الحدودية المشتركة، بعد أيام من الإقرار بأن جنوداً إريتريين دخلوا إقليم "تيغراي" في شمال البلاد خلال حرب استمرت خمسة أشهر.
حراسة المنطقة الحدودية
وقال في بيان نشره على "تويتر" بعد يوم من وصوله إلى أسمرة عاصمة إريتريا للاجتماع مع الرئيس أسياس أفورقي، "إريتريا وافقت على سحب قواتها من الحدود الإثيوبية"، وأضاف أن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية ستتولى حراسة المنطقة الحدودية على الفور.
وأكد آبي للمرة الأولى، الثلاثاء، أن قوات من إريتريا دخلت تيغراي خلال الصراع في أول اعتراف من هذا القبيل بعد أشهر من النفي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم يردّ وزير الإعلام الإريتري يماني جبر مسقل على مكالمات ورسائل نصية تطلب التعليق.
وقتل الآلاف في الاشتباكات التي اندلعت في نوفمبر (تشرين الثاني) بين قوات الحكومة الإثيوبية و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" التي كانت الحزب الحاكم في الإقليم، واضطر مئات الآلاف إلى الفرار من ديارهم في الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه نحو خمسة ملايين نسمة.
وأعلنت الحكومة النصر في أواخر نوفمبر لكن القتال استمر في بعض المناطق.
يقتلون مدنيين بالرصاص
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، إن موظفيها شاهدوا جنوداً إثيوبيين يقتلون أربعة مدنيين بالرصاص في "تيغراي" هذا الأسبوع.
وتوغلت القوات الإريترية إلى مناطق أبعد في "تيغراي" من مجرد الحدود المشتركة.
وشاهد صحافيو "رويترز" أثناء رحلة إلى "تيغراي" هذا الشهر مئات الجنود بزي إريتري يتنقلون في البلدات الكبيرة وعلى طول الطريق الرئيس بين ميكيلي عاصمة الإقليم ومدينة شاير.
ووردت تقارير كثيرة عن عمليات قتل وتعذيب واغتصاب جماعي للمدنيين ارتكبها الإريتريون.
تطهير عرقي
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هذا الشهر إنه يجب استبدال القوات الإريترية والقوات التابعة لإقليم أمهرة المنتشرة في "تيغراي" بقوات أمنية تحترم حقوق الإنسان، ووصف بلينكن الأعمال التي نفذت في المنطقة بأنها "تطهير عرقي" وهي اتهامات نفتها إثيوبيا.