تحدث أحد المدعين العامين السابقين في فضيحة ووترغيت عن مقاربة وزير العدل الحالي، ويليام بار، تقرير المستشار الخاص روبرت مولر، واصفا تحليله للوثيقة الشاملة بأنه "تحريف للاستنتاجات".
وقال ريتشارد بن فينيست يوم الثلاثاء إن وزير العدل الذي عينه دونالد ترمب كان على الأرجح "يراهن" على "احتمال أن يتكاسل معظم الأميركيين عن قراءة التقرير" حين أصدر تحليلاً مقتضباً للوثيقة من أربع صفحات ثم عقد مؤتمرا صحفياً قبل أن ينشر تقريره على الملأ أمام المشرعين وعامة الناس.
وأشار بن فينيست في تصريح لقناة " هيل" التلفزيونية " إلى "أن ما قدمه أمامهم كان تحريفاً لاستنتاجات ذلك التقرير".
كما استنكر بن فينيست تصرفات ترمب الواردة في التقرير يوم الثلاثاء، قائلاً إن الرئيس لم يبدِ تعاوناً مع مكتب المستشار الخاص خلال التحقيق الواسع النطاق في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016.
"لا يُظهر [التقرير] بالتأكيد أن الرئيس كان متعاونا بشكل كامل، [بل] يُظهر أن الرئيس رفض الإدلاء بشهادته تحت القسم و رفض إجراء مقابلة. فكيف يُعتبر ذلك تعاوناً؟
وانتقد المشرعون الديمقراطيون أيضاً طريقة تعامل وزير العدل مع التقرير بعد انتهاء مولر من تحقيقه، وطلبوا من بار والمستشار الخاص الإدلاء بشهادتيهما أمام الكونغرس.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي محادثات هاتفية في وقت سابق من هذا الأسبوع، ناقش الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي إمكانية عزل الرئيس، لكن رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، حثّت المشرعين على التركيز عوض ذلك على مواصلة تحقيقات لجانهم في التدخل الروسي والتعاملات المالية الخاصة بترمب.
كما أصدر مجلس النواب مذكرات لنشر النسخة الكاملة للتقرير وجميع المواد الأساسية التي اعتمد عليها، ما ينذر بمعركة كبيرة بين وزارة العدل والكونغرس قد تنتهي إلى المحاكم.
وفي دائرة من يدور في فلك ترمب، سعى مسؤولو الإدارة وحلفاؤه إلى التنديد، إلى حد كبير، بالتقرير وتقويض نتائجه. وانتقد المستشار البارز في البيت الأبيض، جاريد كوشنر، التحقيق واعتبره "مضيعة للوقت". وقال كوشنر إن للتقرير "تأثير أشد بكثير" على الجمهور الأميركي من التدخل في الروسي في الانتخابات.
ففي حفل مجلة التايم الأميركية، لأهم 100 شخصية مؤثرة في العالم، في نيويورك، قال كوشنر "أنظر إلى ما فعلته روسيا، على ما لا يخفاكم، بشراء بعض إعلانات فيسبوك لمحاولة زرع الشقاق، وقد فعلت ذلك، إنه لأمر فظيع. لكنني أعتقد أن التحقيقات وكل التكهنات خلال العامين الماضيين كان لها أثر أكبر على ديمقراطيتنا من بعض إعلانات فيسبوك. إذا نظرت إلى حجم ما فعلوه وما أنجزوه، أعتقد أن التحقيقات التي أعقبت ذلك كانت أكثر ضرراً على بلادنا".
© The Independent