أقيل نائب محافظ البنك المركزي التركي، مراد جيتينكايا، من منصبه، بحسب مرسوم رئاسي نشر في الجريدة الرسمية، الثلاثاء، 30 مارس (آذار). وقال المرسوم إن مصطفى دومان جرى تعيينه في منصب نائب محافظ البنك المركزي، وشغل دومان مناصب تنفيذية في "مورغان ستانلي"، وعمل في الخزانة، وأقسام إدارة المخاطر، والتدقيق المحاسبي خلال مسار عمله المصرفي، وفقاً للسيرة الذاتية التي نشرها البنك المركزي، ولم يذكر المرسوم سبب التغيير أو أي تفاصيل إضافية.
تراجع الليرة
وتراجعت الليرة التركية ولامست 8.29 مقابل الدولار الأميركي بعد الإعلان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي 20 مارس، قرر الرئيس رجب طيب أردوغان إقالة محافظ البنك السابق ناجي إقبال، وعين بدلاً منه شهاب قوجي أوغلو، الذي يدعم رؤية الرئيس بأن أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي إلى زيادة التضخم.
اضطراب في السوق
وأدى القرار إلى اضطراب في السوق في ظل مخاوف من أن تركيا ربما تعود إلى سياسات اقتصادية غير تقليدية، من بينها فرض قيود على رؤوس الأموال لحماية عملتها، لكن كبير مستشاري الرئيس للشؤون الاقتصادية قال إن تركيا لا تدرس فرض أي قيود على رؤوس الأموال. إلى ذلك، ناشد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأتراك، أمس، تحويل حيازاتهم من النقد الأجنبي والذهب من خلال المؤسسات المالية، قائلاً إن ذلك يمثل استراتيجية تعود بالنفع عليهم وعلى البلاد، بعد أن تسبب تغيير محافظ البنك المركزي في هبوط الليرة نحو 12 في المئة في أسبوع.
نزوح الاستثمارات الأجنبية
في الوقت ذاته، أفادت تقديرات "دويتشه بنك" بأن التدفقات الأجنبية التي نزحت من الأسهم التركية الأسبوع الماضي بلغت على الأرجح نحو 750 مليون دولار إلى مليار دولار، مع خروج ما يتراوح بين 500 و700 مليون دولار من السندات المحلية للبلاد. وترك مسؤولون اقتصاديون كبار آخرون مناصبهم هذا الشهر، حيث استقال الرئيس التنفيذي لمشغل البورصة والمدير العام لأكبر بنك في تركيا، بنك زراعات، الذي تديره الدولة، وأقال أردوغان رئيس صندوق الثروة التركي. في الوقت ذاته، قام الرئيس التركي بتعيين مسؤول تنفيذي في "مورغان ستانلي" في لجنة تحديد سعر الفائدة بالبنك المركزي، مع تعمق الهزة في السلطة النقدية.