أعلن أحد المقربين من المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، الخميس 28 أبريل (نيسان)، حل شبكة المكاتب الإقليمية لمنظمته المناهضة للفساد والمهددة بإعلانها "متطرفة"، لتجنب تعريض أعضائها لعقوبات قاسية بالسجن.
وقال ليونيد فولكوف، في تسجيل فيديو نُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "نحن بصدد حل شبكة أليكسي نافالني رسمياً"، موضحاً أن بعض المكاتب الإقليمية ستستمر في العمل بشكل مستقل.
نافالني هزيلاً
ويأتي هذا الإعلان بينما ظهر نافالني للمرة الأولى علناً الخميس، منذ انتهاء إضرابه عن الطعام. وقد بدا في تسجيل فيديو هزيلاً ويرتدي بزة السجناء خلال جلسة استماع في المحكمة.
وقال في تسجيل صوتي بثته قناة "دويد" التلفزيونية المستقلة: "تم اقتيادي إلى الحمام أمس، وكانت هناك مرآة نظرت إلى نفسي، أنا مجرد هيكل عظمي رهيب."
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومثّل المعارض في جلسة استئناف في قضية تشهير ضد أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية. وأكد أنه فقد من وزنه لكنه عاد لتناول الطعام.
وقال فريق الدفاع عن المعارض الذي شجب النظام القضائي الروسي، إنه يواجه اتهامات جنائية جديدة.
وطالب نافالني الذي رفض الاتهامات المنسوبة إليه بالتشهير بأحد قدامى المحاربين، بـ "مثول الموقّعين على التماسات ضده مع ممثلي الادعاء أمام محكمة جنائية".
منظمات نافالني
والمنظمات المرتبطة بنافالني، ولا سيما صندوق مكافحة الفساد الذي أنشأه في عام 2011، مهددة بإعلانها "متطرفة"، بناء على طلب من مكتب المدعي العام في منتصف أبريل، تنظر فيه المحاكم الروسية.
وخلال الأسبوع الحالي، منعت محكمة في موسكو صندوق مكافحة الفساد من ممارسة جميع الأنشطة تقريباً، مثل نشر محتوى على الإنترنت وتنظيم احتجاجات والمشاركة في انتخابات.
وإذا ما اعتُبرت "متطرفة"، ستضاف منظمات أليكسي نافالني إلى لائحة تضم نحو 30 منظمة أخرى محظورة في روسيا، مثل تنظيم "داعش" أو "شهود يهوه".
و"صندوق مكافحة الفساد" معروف بتحقيقاته التي تندد بالفساد في دوائر السلطة في روسيا، وكان أخطرها اتهام الرئيس فلاديمير بوتين ببناء قصر على البحر الأسود، شوهد 116 مليون مرة على "يوتيوب".
كما بثت مكاتب أليكسي نافالني البالغ عددها 37 في جميع أنحاء الأراضي الروسية، استطلاعاتها الخاصة، ونظمت حملات "التصويت الذكي" التي يدافع عنها المعارض، وتقضي بتشجيع الدعم للمرشح المنافس لمرشح الكرملين الذي يتمتع بأكبر فرصة للفوز في الانتخابات بغض النظر عن خطته السياسية.