قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الأربعاء 12 مايو (أيار) الحالي، إن إيران مستعدة لإقامة علاقات وثيقة مع السعودية للتعاون معها من أجل أن يسود السلام والاستقرار منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في اليمن.
وأضاف للصحافيين بعد اجتماعه مع نظيره السوري فيصل المقداد في دمشق "نحن يقيناً على استعداد وكنّا دائماً على استعداد لإقامة علاقات وثيقة مع السعودية. وأنا على يقين بأن أشقاءنا السوريين يرحبون دائماً بالتعاون في العالم العربي ونحن أيضاً معهم في ذلك. أجرينا بعض الاتصالات مع السعودية ونأمل أن تؤتي ثمارها من خلال تعاون أكبر بين إيران والمملكة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، لا سيما في اليمن الذي يعاني من كارثة إنسانية مروّعة".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية علناً للمرة الأولى يوم الاثنين أن طهران تجري محادثات مع السعودية، موضحاً أنها ستبذل ما في وسعها لحل المسائل الخلافية بينهما.
وقال السفير رائد قرملي، مدير إدارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية السعودية لـ"رويترز" الأسبوع الماضي إن المحادثات بين الرياض وطهران تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة.
وأضاف أن من السابق لأوانه الحكم على النتيجة، موضحاً أن الرياض تريد أن ترى "أفعالاً يمكن التحقق منها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقطع البلدان علاقاتهما الدبلوماسية في عام 2016، لكن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال أخيراً في مقابلة تلفزيونية إنه يهدف إلى أن تكون علاقات المملكة بإيران طيبة وقوية، وفيها منفعة للجميع.
ولفت إلى أنها دولة جارة، "كل ما نطمح إليه أن تكون لدينا علاقة طيبة ومميزة معها، لا نريد لوضع إيران أن يكون صعباً، بالعكس".
واعتبر ولي العهد السعودي أن من مصلحة بلاده استقرار إيران، غير أن "الإشكال في التصرفات السلبية لطهران وفي برنامجها النووي وبرنامج صواريخها الباليستية ودعمها لميليشيات خارجية". وتابع: "نعمل لإيجاد حلول لهذه الإشكاليات، وأن تكون العلاقة طيبة وقوية وفيها منفعة للجميع".
من جهتها، رحّبت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس الماضي، بتصريحات ولي العهد السعودي بشأن العلاقات بين البلدين، وأكدت في تغريدة لها على "تويتر" أنه "من خلال آراء بنّاءة ونهج قائم على الحوار، يمكن لهاتين الدولتين المهمتين في المنطقة والعالم الإسلامي الدخول في فصل جديد من التفاعل والتعاون لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية الإقليمية".
يأتي ذلك في وقت قام نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بجولة سريعة في العراق، التقى خلالها الرئاسات الثلاث في بغداد، وسط أنباء ترددت في وقت سابق عن إجراء مسؤولين إيرانيين وسعوديين محادثات عدة في بغداد، قبل أن يعلن البلدان إشارات التهدئة بينهما الأسبوعين الماضيين.