في وقت تنخفض معدلات المواليد في العالم أثناء جائحة كورونا، تسجّل ألمانيا ارتفاعاً بنسبة عشرة في المئة في شهر مارس (آذار) الماضي، في أعلى مستوى منذ 1998، وفق مكتب الإحصاء الألماني.
وكانت البلاد، وفق المكتب، سجلت ارتفاعاً بنسبة ستة في المئة في عدد المواليد في فبراير (شباط) الماضي. وبلغ عدد هؤلاء في مارس 65903 بزيادة نحو 5900 عنه قبل أكثر من عام، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها تجاوز الرقم 65 ألفاً منذ عام 1998.
وجاءت الزيادة بعد تسعة أشهر من بدء انحسار الموجة الأولى من جائحة "كوفيد-19" في مايو (أيار) من العام الماضي ومع تخفيف أول إجراءات للعزل العام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأرجع خبراء في السكان الحالة الاستثنائية الألمانية إلى السياسات المؤيدة للأسرة وزيادة الهجرة، وكذلك إسراع الدولة إلى طمأنة الناس بأنها ستساعدهم مالياً إذا لم يتمكّنوا من العمل أثناء العزل العام.
وفي ألمانيا، تراجع معدل المواليد في 2020 بنسبة 0.6 في المئة فقط، واستقر في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقال المكتب إن معدلات المواليد استقرت في دول مثل إسبانيا وفرنسا وبلجيكا التي تضررت بدرجة أكبر من الموجة الأولى لانتشار الفيروس، لكنها قفزت في مارس في دول أوروبية أخرى، خصوصاً في الشرق.
في المقابل، شهدت دول عدة تراجعاً في معدلات المواليد خلال الجائحة، فانخفضت المواليد في الصين بنسبة 18 في المئة العام الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ 1961، وتراجع المعدل في الولايات المتحدة أربعة في المئة إلى أدنى مستوى منذ عام 1979.