فشلت روسيا في تحقيق هدفها في الوصول إلى أدوار خروج المغلوب ببطولة أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن، بعد سلسلة من الأخطاء الدفاعية الكارثية والافتقار إلى الإبداع في الهجوم.
وعلى الرغم من أنها خاضت مباراتين من مبارياتها الثلاث على أرضها في سان بطرسبورغ، فإن الأخطاء الفادحة المتكررة في دفاع سهل اختراقه، وتواضع مستوى حراسة المرمى جعل من المستحيل أن تفرض روسيا هيمنتها على المنافسين في المجموعة سوى فترة قصيرة أمام فنلندا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشرك ستانيسلاف تشيرتشيسوف، مدرب روسيا الحارس أنطون شونين في المباراة الأولى ضد بلجيكا، لكن مستواه المتواضع أجبر المدرب على اللجوء إلى ماتفي سافونوف في المباراتين التاليتين.
وحافظ الحارس البالغ عمره 22 عاماً على نظافة شباكه أمام فنلندا، لكنه كان عاجزاً عن التصدي للهجوم الدنماركي المستمر أمس الاثنين.
وما زالت روسيا تعاني بعد اعتزال الحارس إيجور أكينفييف دولياً، الذي قاد الفريق إلى دور الثمانية في كأس العالم 2018، ولم تجد بديلاً قوياً.
ولم يكن لدى روسيا، التي وصلت إلى أدوار خروج المغلوب في بطولة أوروبا 2008، الكثير لتقدمه في الهجوم.
وتعتمد روسيا على القائد أرتيم جيوبا فارع الطول، لكنه لا يتحرك كثيراً، حيث أدت براعته في التعامل مع ألعاب الهواء إلى اكتفاء لاعبي الوسط بإرسال كرات طويلة له على أمل أن يتمكن من هز الشباك. وفشل جيوبا في التسجيل في أول مباراتين عندما تعرض لرقابة قوية.
وخلال الخسارة 4-1 أمام الدنمارك، هز جيوبا الشباك من ركلة جزاء في الشوط الثاني ليعادل رقم ألكسندر كيرجاكوف القياسي للمنتخب الروسي والبالغ 30 هدفاً.
وظهر افتقار روسيا، التي عانت في ظل صيام جيوبا عن التسجيل، للإبداع وغياب التنظيم في الهجوم على الرغم من مهارة أليكسي ميرانتشوك لاعب أتلانتا الإيطالي، وهو أحد اللاعبين الروس القلائل الذين يلعبون في البطولات الأوروبية الكبرى. ولم تكن روسيا محظوظة بالوقوع في مجموعة واحدة مع بلجيكا المصنفة الأولى عالمياً، لكن كان من المتوقع أن تكون نتائجها أفضل أمام فنلندا والدنمارك.
ومع غياب البدائل في التشكيلة، وتقدم العديد من اللاعبين في العمر، لم يكن لدى روسيا سوى القليل من اللاعبين القادرين على تنشيط هجومها الكسول أو تعزيز خط دفاعها عندما يتملكه الإرهاق.