أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أن عشرات الأشخاص في أوساطه ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، ما أجبره على الخضوع لحجر صحي منذ مطلع الأسبوع.
وقال بوتين "كما تعلمون، رصدت إصابات بفيروس كورونا بين أوساطي. ليس مجرد شخص أو اثنين بل العشرات من الأشخاص". وكان يتحدث عبر اتصال فيديو خلال اجتماع لتحالف أمني تقوده موسكو.
والزعيم الروسي الذي أعلن في مارس (آذار) الماضي تلقيه اللقاح، يخضع منذ الثلاثاء للحجر بعد مخالطته مصاباً.
وقال في تصريحات خلال انعقاد اجتماع لمنظمة معاهدة الأمن الشامل في عاصمة طاجيكستان، "تعلمون أنه للأسف اضطررت لإلغاء زيارتي إلى دوشانبي في اللحظة الأخيرة".
أضاف "آسف لكن ذلك جاء... بسبب رصد إصابات بفيروس كورونا بين مقربين مني".
وفي أواخر يونيو (حزيران)، كشف الرئيس الروسي (68 عاماً) أنه تلقى لقاح سبوتنيك-في المضاد للفيروس، بعد أشهر من السرية التي أحيطت بالمسألة. لكن الكرملين لم ينشر صوراً لعملية تطعيم بوتين.
واستأنف بوتين في الأشهر القليلة الماضية نشاطاته برحلات ولقاءات شخصية. ولا يزال مطلوباً من العديد من مخالطيه لخضوع للحجر لأسبوعين.
وروسيا من الدول الأكثر تضرراً بالفيروس، وتعد خامس دولة من حيث عدد الإصابات بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية تستند إلى الأرقام الرسمية. وتبذل موسكو جهوداً مضنية للحد من ارتفاع عدد الإصابات رغم توفر اللقاحات لديها.
البيت الأبيض يتدخل مع نيكي ميناج
أميركياً، عبر البيت الأبيض عن استعداده لإجراء اتصال هاتفي بمغنية الراب الأميركية الشهيرة نيكي ميناج في مسعى لإقناعها بأهمية لقاحات كورونا وفاعليتها، وذلك بعد أن زعمت حدوث مضاعفات لصديق قريب لها حالت دون زواجه.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض "عرضنا إجراء اتصال بنيكي ميناج ليجيب خلاله أحد أطبائنا على أسئلتها بشأن سلامة اللقاحات وفاعليتها".
وكانت ميناج قالت في تغريدة إنها لم تتمكن من إجراء بحث كاف بشأن لقاحات كوفيد-19 للحصول على أحدها في الوقت المناسب، كي تتمكن من حضور فعالية لجمع التبرعات لمتحف متروبوليتان للفنون بنيويورك.
وأثارت مغنية الراب، المولودة في ترينيداد وتوباجو، ضجة عالمية الاثنين الماضي بعد أن زعمت أن أحد أقاربها في ترينيداد رفض التطعيم بعد تعرض صديق له لمضاعفات حالت دون زواجه بعد حصوله على اللقاح.
وقالت المغنية التي يتابعها على تويتر 22.6 مليون مشترك "تورمت خصيتاه. كان صديقه على بعد أسابيع من الزواج، لكن الفتاة ألغت الزفاف".
الصين تحذر
على الجبهة الصينية، أصدرت مدن صينية تحذيرات من السفر، قبيل فترة عطلات رئيسية بعد تفشي مرض "كوفيد-19" في إقليم فوجيان الذي شهد تسجيل 152 إصابة محلية في خمسة أيام، وإن كانت وسائل إعلام رسمية عبرت عن قلقها من فرض قيود واسعة النطاق على السفر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبدءاً من اليوم، سيتعين على موظفي المستشفيات وسائقي سيارات الإسعاف والعاملين في دور التقاعد والأطباء العاملين في عيادات خاصة وعناصر الإطفاء والأشخاص الذين يهتمون بكبار السن، أي إجمالي 2,7 مليون شخص أن يثبتوا أنهم تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أصدر هذا التعميم قبل شهرين لكن عشرات آلاف العاملين في القطاع الطبي لا يزالون غير ملقحين.
وحذرت إحدى كبرى نقابات فرنسا العامة "سي جي تي" من "كارثة صحية" في حال علقت الحكومة أعداداً كبرى من العاملين الطبيين عن العمل وحرمت الأطباء العاملين في القطاع الخاص من ممارسة مهنتهم.
وانضم العاملون في القطاع الصحي الرافضون للتلقيح الى معارضي "التصريح الصحي" المطلوب للدخول الى المطاعم والمقاهي والمتاحف خلال التظاهرات الأسبوعية التي نظمت في مختلف أنحاء فرنسا في الشهرين الماضيين.
وقالت فاليري وهي مساعدة ممرضة (57 عاما) لوكالة الصحافة الفرنسية "سواء كنا ملقحين أم لا، نحن نعارض جعل الأمر إلزامياً".
وأفادت محطة "بي اف ام" الإخبارية الثلاثاء أن احد المستشفيات في مدينة مونتيليمار بجنوب فرنسا بدأ إلغاء عشرات العمليات المقررة الأسبوع المقبل بسبب النقص في أطباء التخدير الملقحين.
وقال هنري عثمان مدير اللجنة الطبية في المستشفى للمحطة "أربع غرف عمليات لن تكون قادرة على العمل بشكل معتاد".
وأظهرت تقديرات نشرتها وكالة الصحة الوطنية العامة قبل أسبوع أن حوالى 12% من موظفي المستشفى وحوالى 6% من الأطباء في العيادات الخاصة لا يزال عليهم أن يتلقوا الطعم.
وقدر الاتحاد الوطني لعمال سيارات الإسعاف "اف ان امس اس" في أواخر أغسطس (آب) بأن 13% من أعضائه لا يزالون يرفضون تلقي اللقاح.
وقال أمل بنوثام (41 عاما) وهو ممرض وأب لثلاثة أطفال يعمل في مستشفى للامراض النفسية في مدينة ليل بشمال فرنسا، إنه "قلق جداً" من الآثار الجانبية للقاح ولا يزال يرفض تلقيه حتى لو كان الثمن خسارة وظيفته.
ليست الأولى في فرض اللقاح
فرنسا ليست أول دولة تتخذ خطوات لإرغام الموظفين العاملين مع فئات عرضة للمرض، بأن يتلقوا اللقاح.
الأسبوع الماضي، فرض الرئيس الأميركي جو بايدن اللقاحات على ملايين الموظفين الفدراليين والمتعاقدين وكذلك على الشركات التي توظف أكثر من مئة شخص.
وفي أوروبا، جعلت إيطاليا اللقاح إلزامياً للعاملين في القطاع الطبي في أواخر مايو (أيار) وتخطط لتوسيع هذا الاجراء ليشمل العاملين في دور التقاعد في تشرين أكتوبر (تشرين الأول) فيما سبق أن فرضت اليونان اللقاح على هاتين الفئتين.
ورغم النداءات من النقابات الفرنسية لاعتماد مرونة في هذا الاجراء، فان الحكومة وعدت بالمضي قدماً في خطتها.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس الشهر الماضي "لن نتراجع".